المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 7 يناير 2014

شعراء عراقيون / عدنان الساعدي ... العراق .................





شعراء عراقيون
عدنان الساعدي ... العراق

(( صلاح فائق شاعر الحنين... والملل ))
ولد صلاح فائق في مدينة كركوك شمالي العراق عام 1945، وعمل مترجمًا وصحافيًا في المجال الثقافي داخل بلده وخارجه، وناشطًا في الحركة الشيوعية العراقية، ومشاركًا في الثورة الكردية بعد انقلاب شباط الدموي عام 1963.
حيث نمت لديه موهبة الشعر مبكرًا، وبعد مغادرته كركوك لفترة من الزمن عاد إليها في أواخر عام 1964 لينخرط في صفوف الجماعة الأدبية , جماعة كركوك الشهيرة , ممن كان لهم تأثيرهم على الساحة الأدبية آنذاك حيث نشر أولى أعماله الشعرية في مجلات أدبية مختلفة هناك.
وحتى نهاية عام 1969عمل فائق في المجال السياسي والصحفي والثقافي متنقلاً بين بغداد وكركوك. وفي مطلع السبعينات اختفي لبعض الوقت في بغداد إلى أن أختطف من أحد شوارعها، إلا أن بعض أصدقائه ممن كان لهم تأثيرهم آنذاك في الساحة الأدبية استطاعوا إنقاذه؛ ليخرج ويعمل في شركة السكك الحديدية بالإضافة لبعض الوظائف الأخرى.
وفي أواخر عام 1974 خرج فائق من العراق بمساعدة صديقه الشاعر عبد الوهاب البياتي الذي رتب له جواز السفر، وكان للبياتي دور أيضًا في نشر عدد من أعمال الشاعر في بغداد ودمشق وبيروت، ونشر اتحاد الكتاب العرب أولى كتب فائق ” رهائن ” في سوريا.
وبعد عامين من بقائه في سوريا نشر فيهما مجموعات من أعماله الأدبية في المجلات والصحف السورية واللبنانية، هاجر في أواخر عام 1976
إلى بريطانيا ليعمل هناك مترجمًا ومحررًا للمقالات في عدد من المجلات الثقافية، ونشر خلال تلك الفترة هناك مجموعة من كتبه الشعرية باللغة العربية أو المترجمة إلى الإنكليزية، رافقته علاقات صداقة مع عدد من الرسامين والشعراء البريطانيين. ونظرًا لأسباب شخصية كثيرة قرر الهجرة في عام 1993 إلى الفيليبين، حيث ما يزال مقيمًا هناك لحد الآن.
وحول هجرته إلى الفيليبين البعيدة يقول "لم أهاجر إلى الفيليبين ولم أهرب إليها. سافرتُ إلى هناك في نهاية 1988، وقررتُ أنني سأختار هذه الجزر الضائعة، إذا قررتُ ترك العيش والعمل في لندن. أكره الشتاء، ولندن مدينة الشتاء. الشمس في الفيليبين نظيفة وجميلة، السماء صافية والناس طيبون. ....... قررتُ أن أبدأ من جديد، أراجع كتاباتي وأعيش حياة مختلفة. كنتُ أتقدمُ كأعمى في مجاهل حياتي حين كنت في لندن، المدينة غير المضيافة، وبعد سنوات طويلة خارجها، لم تعد جديرة بالتذكر".
ويقول فائق (( هناك الكثير من الأبدية في أعمالهم وهي لهذا السبب جديدة عند كل قراءة، من قصص جليل القيسي ومسرحياته، شعر سركون بولص الرائع، كتابات أنور الغساني المتميزة، الشعر الجديد دائماً لمؤيد الراوي، مسرحيات محيي الدين زنكنة، أشعار الأب يوسف سعيد، الصوت المذهل لجان دمو، وأعمال المبدع فاضل العزاوي، شعراً، ورواية وأبحاثاً. لا أعتقد أنني كنتُ سأحقق ما قدمته من دونهم. كنا أشقاء مخلصين للثقافة والأدب والشعر، العراق كان حبنا الأول، ولم نخنه أبداً، سواء في فترة الديكتاتورية أو في السنوات الأخيرة للاحتلال الإجرامي الأميركي))

مختارات من قصائده

استلمتُ راتبي الأخير وَهَربتُ ، بدرّاجة ،
إلى مَنفى : في كلَ يوم أحد
أجلس بَينَ أموات ساحل
وأغسل مَلابسي
أذهب إلى سينما في المَساء
فأجد الحاضرين حَولي
عمياناً .

***

أخَذتُ صُوَّراً شُعاعية لِصَدري
بَعْدَ آلام لأشهر .
أدهَشتْني الصوَّر : مغاربة يَرقصون ،
يَهودي مِن زَمن طفولتي
يَبيع أقمشة في زقاق ،
شارلي شابلن جالِسٌ مَعَ أبي في غُرفة الضيوف
حَيث كانَ أبي يُخفي دَنانيره النَظيفة ،
أطفال يَتفرَّجون على ريفي يَبكي في سوق،
وأنا خارج أحد المَطارات انتظر، رَغم
أن المطار مُغلقٌ ،
وَهُناكَ حَيوانات مُبعثرة ، بَعضها وَحشية ، في هذهِ الصوَّر
أجلس بينها وأقرأ قصَّة قَصيرة .

مجموعاته الشعرية
رهائن . 1975 . دمشق
تلك البلاد. 1978. لندن
حريق آخر يليق بمدينة 1979 لندن
طريق إلى البحر. 1983 . باريس
مقاطعات وأحلام. 1984 . لندن
رحـيل. 1987. لـندن
أعوام . 1993 . منشورات دار الجمل . ألمانيا
بيروت – بغداد 2013
دببة في ماتم . منشورات الجمل – ألمانيا-2013
كما ترجمت كتاباته إلى لغات أخرى , منها الفارسية والكوردية والانكليزية والفرنسية
وللشاعر مجموعات أخرى , معدة للنشر


عدنان الساعدي .... شاعر من العراق


.......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق