.............. هنـا العـراق .............
عبد الكريم القصاب
العراق
( مخاض )
السماءُ مطليّةٌ بالقارِ ،
والأبراجُ العاجيةُ ......
تتبوّلُ على الجنسِ البشري ،
على أحسنِ تفويمٍ .
كأنْ لم تكنْ لمسةٌ لاِلهٍ ........
على هذا الصلصالِ الناطق .
المخاضُ يقتربُ من كفنِهِ ،
والأكفُّ مناديلُ مُلتصِقةٌ بالمُقل ،
فالأفقُ أضيقُ من فرجِ نملة ،
والهلالُ كسيحٌ في الأَرحامِ ،
وأشياءٌ أخرى وأخرى ،
والكلُّ بآنتظارِ ولادةٍ قيصرية .....
من قياصرةٍ لم يولدوا بعْد .
( نافذة )
سقفٌ من رعاةِ البقر ،
جدرانٌ من آكلةِ لحومِ البشر ،
نافذةٌ مثلُ مَخرجِ عربةٍ قديمة ،
تنفثُ أبخرةً وأنين ،
رائحةَ ملائكةٍ تحترق ،
وألسنةَ صُحُفٍ مُطهَّرة .
لمْ يبقَ سوى نصفٍ دموي ......
من قرصِ الشمس .
الآن ، عليَّ أنْ أعودَ الى منزلي ،
لأرى على شاشةِ التلفاز .......
مُدَخِّنَ العظامَ الآدميّة ،
بعْد أدائهِ لصلاةِ المغرب ،
يعلنُ انتصارَه على أعداءِ الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق