المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

في دحض سلطة الأقمشة / سلمان داود محمد العراق ........................




في دحض سلطة الأقمشة
سلمان داود محمد
العراق
_______________________

الملائكةُ تنافقُ أيضاً ..
لا بأس ..
سأخترعني من جديد :
من تزلّج أصابعي فوق سرّ تنهداتكِ ...
من ألق الشرار المتطاير من إشتباك
الشفاه مع الشفاه ...
من قطرة شهد تسللتْ من بين اكتمال
النهاية العليا لخطوتيكِ ...
من تقشيري لكِ من سلطة الأقمشة
وبكائي الشنيع من هول لمعانكِ ...
من نكهتكِ المحرّضة على العويل ...
من بلاغة هذيانكِ عند سطوع الذروة
وخرس المنطقيات ...
من شراسة ورداتي ...
من حرائقي ...
من إمتزاج جهنمياتي بجحيمكِ ...
منّي ...
و
منكِ ..،،
و
لا
أحد
هناك .. ،،
..
فاتركي ليلي يرتّب ما تناثر من أنفاسكِ
على الأريكة ..
وأضغطي على زر الشمس ،
لقد
تأخر
النهار ...

*
.
.
.
.
سلمان داود محمد
بغداد – العراق

..........................................

أُناجي كراتَ الثلج / شعر : رياض الدليمي العراق ..................................




أُناجي كراتَ الثلج
 
شعر : رياض الدليمي
العراق

يَلفني الثلج كراتَ أحلام
تدثرتُ ببردِ الأسلافْ
تَحرسُها فراشاتً هاربةً
من حدائقِ الجنونِ
هي الأخرى أَمست بلا وطنٍ
نَهيمُ معاً في براري الأزمانِ
نَسكنُ بابَ الله
نَحكي بصمتٍ كجنودٍ
زُرِعوا في أبوابِ البلاطِ
ننتظرُ زنوبيا
هدهداً تقاعسَ في مهامهِ التجسسيةِ
أو أسرابَ نَمل
تستشعرُ المطرَ
والشتاءات الملبدة بثلوج الأجداد
فزاعةٌ
مواسم الأَسلاف
تعجُ بانتصاراتِ النملِ
أُناجي كراتَ الثلجِ
تُدحرجني بالسوالفِ العتيقةِ
بالحِكمِ الباليةِ
وأمجادٍ سحيقةٍ
تَرميني محطاتَ عِبَر
لكلِّ مشتكٍ
وقدراً محتوماً بالخلاص
جثةً مصلوبةً على أشجارِ الأجاصِ
أَصرخُ في حضرةِ الملائكة
أَهتفُ
ما عادَ شجرُ التوتِ يُشبعُ
رَمقَ فمي للندى
أشيدُ أكواخاً وبيوتاً مثلجةٍ
في دروب الملائكةِ
تعكرُ الطرقاتَ
وهي
تستخفُ الاعتصامَ
وبؤسَ أكواخي
أَرفعُ أَكفي تضرعاً
أفواجُ الملائكةُ
لا تشيرَ إليَّ
ربما هي مجنونةٌ مثلي
Rrrrrrrrrrrrrrrr

رياض الدليمي ... شاعر من العراق

....................................

صورتك في شموخي / سلوى عقل فلسطين ...............................




صورتك في شموخي

سلوى عقل
فلسطين

اتذكرك مجنونا مجنونا
وبك الف شيطان
فجف ماء الوجهه من لعقة
تمازجت على وجنتي
فسال حبر الشفاه
مع اللعاب
على شفاه الورد
و شفاه الربيع
كتبت احرف اسمك
كم يخجلني التاريخ

و به زياره عزيز قوم
لوطن اضناه الفراق
وابعده

ابتعد بعيدا
فلماذا ارى البعد يعذبني
لماذا نعاني من كثرة احرف العله؟
تعبت من احرف الهجاء
بالحب
وانت تدعي البطولات
فهذه ثوراتي
فاما النصر ام الممات
لا تفتح فمك على عطري
تراه انجليزي فرنسي
ولكنك تبقى عطري المفضل حبيبي

سوف اهرب من حكم الجوع
الى ايادي الهاربين
واقيم جولة بين بياض العيون
باحثة عن ملجأ
لتبقى صورتك في شموخي
حبيبا
فتنحني قامتي
امطرني ميثاقا
اريد ان اكون سحابة بيضاء
في سمائك
لاكون لك الوطن

سوف اتخذ العناق وسيله
لن املها مدى الدهر
لاشبع لعابي من رحيق القوافي

سلوى عقل\\ فلسطين
.................................



تراتيل / خديجة السعدي العراق ...........................




تراتيل

خديجة السعدي
العراق
 
لنْ أعيدَ قِصة الحزنِ
أو قِصة الخلقِ
أو أساطير أخرى كبيرة .
سأحدّثُ الأشياء عن قصصي الصغيرة
بهمسٍ لا يكادُ يُسمع .
سأُحدثها عن خوفي وشوقي
واقتراب ساعة الغروب
آن تشرق الأحلام .

أقفُ على شواطئ لا حدود لها
أرى بحراً يتلاحقُ موجه
كأنفاسِ الصبح .
بعد قليل، تبدأ الأمواج في داخلي
بالتراكضِ أيضاً
ليسبحَ قلبي فيها
كما كان جسدي النشوان سيسبح
في زرقة البحر البعيد .
وبعدَ أن ينام كلّ أهل الحيّ
على قيثارةِ الليلِ سأعزفُ
وأرددُ تراتيل الحبّ .

أرى جمالَ أشياء صغيرة
لم أكن ألحظها من قبل :
ينبوع فرحٍ لا ينضبْ
ألجُ دواخلها؛
أراها تتراقصُ، تتعانقُ
وتريدُ عناقي .
تمتدُ خطاي و تتداخل الأحلام :
ألهو كفراشٍ لا وجهة لهُ،
تتقاذفني الريحُ كغيمةٍ شاردة ...
يا لهذا الفرح الذي لا يتعب !

أرى الجبال وكثبان الرمل؛
أرى أشجاراً وطيوراً وأسماكْ ...
أراها كلها في الوقتِ نفسه
حالما أغمضُ عينيّ .
الذاكرةُ سجل الجمال .

كلّ شيءهنا،
كلّ شيء كان هنا
لكني لمْ أرهُ .
لمْ أفقد سوى عماي .

كم تشبهني هذه الاشجار !
كم تشبهني هذه الأنهار
كم أشبهها
وهي تشدو لحنها الأزلي !

ربما فقدتُ الكثير الكثير
بيد أني لستُ نادمةْ .
ربما كانت أجسادنا
ظاهرة عابرة
بيد أني الآن خالدة .

رفةُ عينٍ
وخفقةُ قلبٍ
في الحاضرِ أحيا
بلا غدٍ
وبذاكرةٍ بيضاء كطفل .

تركتُ كلّ أشيائي ورائي
لم أعدْ أذكرُ الماضي
وأمنياتي القديمة كلها
تركتها على قارعةِ الطريق .
أنا ابنة العزف الأبدي
تحملني الريحُ كهمسةٍ
تبحثُ عن أُذنْ .

أعرفُ أني لن أصل النهاية
أنْ لا نهاية، لا وصول .
حسبي الطريقُ
وما قد يصادفني وأنا أهيمُ
كقطةٍ جائعة تجوبُ
الطرقات المُعتمة
بعد مُنتصف الليل .

بأحلامٍ كبيرة
أتسلقُ سلالم النور
أحملُ سلالاً من الوردِ
لأوزعها على الجميع .
لا لستُ نبيّة
لكني أحبُّ .
أضعُ اليقينَ في كلمة شكر
وأنامُ بهدوء .
لا تراتيل سوى دقاتِ قلبي .
 
×××××

خديجة السعدي ... العراق

...........................................