كُفّي
كريم شيال
العراق
كفّي دُخانَك مرةً كي أنظرا
ودعي..لخوفيَ من خرابِك..معبرا
صحراءُ من جاءوا إليك مخيفةٌ
وأنا بلا ماءٍ أتيتُ مهجّرا
ذبلتْ زهورٌ كنتُ قد
أمّلتُها
وصلَ الجفافُ وجئتُها
متأخرا
أنا لستُ من عبسٍ لأغزو
غزوة
حتى ولم أكّ في النوازلِ
عنترا
بل لم تكنْ حتى قريشُ
قبيلتي
كي استبيحَ بكلّ زهو منبرا
ليَّ قلب دجلة لا يمنّ
بمائه
يجري ويزهو بالنقاء إذا جرى
كفي دخانَك قد خنقتِ قصيدتي
و دفنت تحتَ ركام مجدك
أنهرا
وكسرتِ من خوفٍ ربابة عازف
وغزاك من بطبولهِ متبخترا
من أين أدخل والدروب سوادها
لم يبق في ألوان وجهك أخضرا
الموت يملأ شاطئيك وحيرتي
وقفت على أبواب قلبك أدهرا
وأنا غريب في دروب طفولتي
فكأنني أمشي لكي اتعثرا
أرنو ولا أحد لديك يعينني
فهناك من جعلوا طريقك مغبرا
وهناك من زرعوك موتا أسودا
وهناك من غرسوا بقلبك خنجرا
وأنا وأنت على ضفاف جنوننا
نمشي ونرسم زهرتين على
الثرى
كريم شيال
العراق
............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق