المشاركات الشائعة

الخميس، 28 نوفمبر 2013

كروموسوم // / صالح جبار خلفاوي العراق ..................




كروموسوم //

 صالح جبار خلفاوي
العراق
 فوران السخط المتأجج ينكمش مع نبض الامل المتيبس في الاحشاء المرتجفة , بالتصاق يشتد على عظام الجسد المكتنز .. وهم ينكفىء متهاويا على حاجة متسمرة .. في وسيلة الحصول على مبتغاها .. كل ما تفعله الاصغاء للاصوات المتثائبة خارج الغرفة , التي تقع تحت دوران الهواء , الذي يسخن في مثل هذا الوقت من الظهيرة .. زمن يرتدي احضان افكارها بلا انقطاع . تحاول التدثر ببقع الصبر المتدلية مع خصلاتها بعبء على اكتفاها المستسلمة للزوجة العرق .. تخيلت وجودها مع اشعة الشمس , تغطي انكسارها المهمل . سألها متلعثما : هل حقا .. نسنطيع ان نمللك ذلك ؟ اصغت بشرود , سيكون امرا مفرحا .. اكثر مما تصورنا .. جلست على طرف السرير , محدقة بالرجل الذي بدا مسرورا .. .. كل ما تعيه اصراره المتشبث ببوصلة الرسو على انفاسها المختنقة من فجوات حشرجة الصمت المطبق بانتظار حصول ما تريد .. تركت سلم الخوف يصعد مدارج لهفتها , لعالم يحوي بذرة حلمها .. ترغب مشاهدة امتنان الاستمتاع في صور التلفاز المنبثة في ثرثرة غائمة .. ارتشفت قدح الشاي , فكرت في استدعاء شعور غامض , يحوي عناصر التودد والاطراء .. يخامرها ابهام لايكترث بنبؤة الرغبة .. يستشعر نظرات مخيفة , تتطلع الى اثوابا زاهية لطفل صوته يرّن غي البال .. حاولت ان تقاوم مزاج يفصح لمعان التسلية .. حين خاطرت بحياتها , واستسلمت لمبضع الجراح , في مشفى يحوي مصابيح كثيرة , تمتد في ممر طويل , مطلي باللون الابيض . سمعت مزلاج الباب يفتح .. بعدها حل مساء غطى انطباعها الكامن , في عيون ضيوفها . يحملون ابتسامتهم الواهنة والتهنئة بالسلامة . تساءلت بصمت : ترى هل انا محظوظة .. كل هؤلاء برفقتي ؟ تحرك داخلها ما يشبه البذرة .. يصدمها ويسعدها , انها امنيات تنظم لخفقة صدرها ..كانت المرأة المستلقية على السرير المواجه لها , تحدق بصمت , تنتابه اجراس رهبة تطوي حدققاتها المريبة . ثمة شيء يتبادل في امكنة احشائهما .. تحسه مثل صليل موجع يحوي عشبة يتمرى فيها مهبط ارتجاجات حدث وشيك الوقوع .. زرع ينمو في ظلمة رطبة . تتوالد فيه صفات , يجفل عندها احتياج غير متأني لصرخة تشق سطح اللهفة المحاصرة بانسلاخ امنيات ظلت محبوسة لفترة طويلة تحت مظلة الانتظار .. جو الغرفة يوقض بصمات النور , بين النظرات المعبرة ومراسيم الكروموسوم المحتفلة بصفاتها الوراثية .. انها مملكة عوالم تحكي صور الطول ولون البشرة , حين تحاكي الصقيع ولون العين الغارق في زرقة غير محدودة .. شعر منسرح بلون اصفر , لتشي بعالم مختلف عن اصلها الغارق في سمرة , تؤكد انها تحوي عالمين مختلفين , تحاول الجمع بينهما .. في بيضة مخصبة تتفتح باضطراد موجع .. لتؤسس هيكل يطارد حرص المرأة المقابلة لها , بذات النظرات المترقبة , بدقة تعكس رغبتها برؤوية محصلة اهتزازات مخاضهما العسير .. الليلة الاولى تمضي .. تشعر بالارتتياح , يصعد بانامله الحذرة نحو سفوح انفاسها التي تغطي المسافة بين سريرها الابيض وسرير المرأة الماكثة بضجر متفجر .. تحولت النظرات بينهما الى خطاب صامت .. تستطيع المرأة التي منحتها الكروموسوم , وهي مستلقية على ظهرها ان تتأكد من قطعة جسدها تنضج في احشاء غريبة .. لكنها حتما ستعطي نتيجة مرجوة .. ظلت ترمقها بتلك النظرات لكن في مكان غير مرئي من ذاكرتها , كانت ترى صورا تبث خيالها الشامخ .. تبحث عن رنين الدهشة لمولود ربما يتكرر بصرخة .. او من بين دموع رقراقة بكل عنفوان اصولها .. تبقى المرأة الحاضنة , تحمل صرّة ادمية .. تشعرها بالعب ورغبة بالنوم تحيط بها .. امام نظرا تلك السيدة الشقراء , تمنت الاتنظر اليها . . يندفع الى ساحة قلقها برعم الخجل , ودت مغادرة المكان .. تدرك بقوة احاسيسها صدمة المرأة الاخرى , رغم انها تعي بكونها وعاء .. رغم اختلاف عالميهما . لكنها تبحث عن لذة مفرطة بانتظار حدث يحي ذاتها ..

صالح خلفاوي ... أديب من العراق

.......................................
 

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

صورة للظلام / قاسم محمد مجيد الساعدي . العراق ..................



 
 
صورة للظلام
قاسم محمد مجيد الساعدي

ظن ان الحرب انتهت !
ولاتجوال بعد
في ظلام بارد
ولايتحدث بالترهات للهواء
تحت صنوبرة هرمة
او يقلب من البوم
صورا"
لاصدقاء
بين السواتر
وقرب
فوهات المدافع
او خلف
خارطة قديمة للبلاد
لم يعبث بها بعد
أصحاب القبعات الزرق !!

ظن ان الحرب انتهت
ولم يعد الزمن
دمية معمولة من خرق بالية
لكنه
مازال مراهقا
ولم يع بعد
لم !!
اصطفت الهمرات
مثل حاويات القمامة
والقت
المنبوذين والمتسكعين
والبغايا وافراد العصابات
ماجدوى ظنك ؟
وانت تعود منه
ملتقطا فقط
صورا للظلام
 
قاسم محمد مجيد الساعدي ..... شاعر وصحافي من العراق
 ............................

إنما هي وحدها تكفي و ... أكثر .... / سلمان داود محمد .. العراق ...............






إنما هي وحدها تكفي و ... أكثر ....
 ________________سلمان داود محمد ___________

هو ذاته لعنته الشخصية والفائقة في حياته الـموغلة في أغنيته الوحيدة ذات الكلمة الفريدة ( أريد ) في خضم هول وجحيمات من صيحات تحذيرية وزاجرة 

 (اياك أن تريد ) .. هو معجزته المجروحة في استعادة أزمنة مضت قبل مجيئه الى جهنمك الرحيمة برحابة نبض ، ومهارته في تربية دواجن الإنكسار في قفصه الصدري المكتظ بحنطة تسللت على غفلة من اغواءات حقولكِ .. هو السهو الناجم عن محارق صوابكِ ، هو الخائن الأبدي من فرط ( لا أحدك ) المؤبد ومكوثكِ الطويل في شرفة ( التفرّج ) الليلي على انهداره في عز صبحكِ..
هو الخائن في أقاويل ومدونات الكائنات كلها والمتهم بكِ ، حتى أصبحتْ هواجسكِ الكائنات كلها والتهمة الجاهزة والصالحة في كل حين ، وعلى الرغم من هذا وسواه وغيره لم تتلطخ أصابع قصائده بالإشارة الى غيرك – تلك هي أوبئة الكتابة في جسد الأبجدية / أبجديته هو ورئة تفكيره ، إذ لم يتورط بالإنصهار إلا على نايات نيرانك .. هو هكذا دائماً .. لا يحسن تنسيق أزاهير التبرير لحماقة فاتنة قد ارتكبها بمحض جنونه والمنطقيات وهو الباحث حد الفناء عن فنائكِِ المجيد في عالم لا مجد فيه ولا انعتاق ، لا انعتاق من جنونات غيابكِ والحضور ، لا انعتاق من علّة شافية من فراديس الحياد والـ ( لا ولع ) حيث تزول الروح وبصماتها على التذكارات تبقى ... لا شفاء ولا خلاص ولا شفاعة له للتخلص من الإصابة بكِ ، ولا يريد .... هو .. كما هو : يلتمس العذر لمقتله هو ، مخافة أن يشك أويعرف الآخرون بطعنتكِ ويفتضح سره لمؤرخي الجرائم الكبرى في قتل العطر اعتقالاً في لجّة القوارير.....
....
سلمان / بغداد

إتجاهاتك أنا / نضال ججي سوريا ................



 
إتجاهاتك أنا
نضال ججي
سوريا

هل أنت ضائع ؟؟؟
أنا كل إتجاهاتك
أنا.
أنا هنا
الوردة والقبلة
وبين

المشرقين والمغربين
وكل إتجاهاتك
يمينك ويسارك
فرحك وحزنك
انا
ومازلت أنا
...............
مازال خفقان قلبك يناديني
وذاك الليل الأصم
يرقب حضور أطيافك
لتوقد لي دموعك
شموعٱ
فيحملني الشوق
والحنين
إليك غيثٱ
يمطر
عشقٱ ...
أنا ...........
..........................
انا ؟؟؟؟
كم تمنيت أن أكون سفيرة
ولأول مرة
كي أمنحك جواز سفر
وتأشيرة لقلبي ...!!!
أنا من يقف ،،،
قف
قلبي ينتظر
وعند
إشارة مرورك
الخضراء
 
نضال ججي  ..... سوريا
 
.................................

مناجـــــــــــــــــــــــــاة ... !!! / شعــر: محمد العصــــــامي .....




مناجـــــــــــــــــــــــــاة ... !!!
================
شعــر: محمد العصــــــامي
================


أحضن قلبي
ويدي تتكئ على سرايا
نكهة المطر ممزوجة بعشق ملائكي
ما بيدي سوى أحرف
وانكسارات ليل
كانت الذاكرة تسبح مع الملكوت
كلما ارتجف القلب نادى .. يا لهفة المشتهى
مفعم بالخشوع
والاسراء الى سبع طباق
رحيل بنكهة البياض المطل على السريرة
هو السفر .. هروبا من الاغتراب ولحاقا بحروف الهوى
يسكن الليل في خاطري
حين هرب ظلي رافقني ملك الموت
فتحت أذرعي وقلت يا نفسي
اصعدي بابتسامتك المعهودة
واخرجي من صدأي
وادخلي رحم القصيدة
لقدري ترانيم الأيادي الناعمة
وحضوة العامرية الباسمة
لليلي فاتحة الكتاب ونسيم الصندل على الأعتاب
هنا طقس السؤال ما بين اليقين والمحال
لمشتهى القدر .. مسارات
وزمن يعانق تقاسيم الجنان
في المحراب أصلي وأرتل متن القداسة
يحفني شتاتي المفتون
يهديني حديقة قلب
وحضرة بخيوط الياسمن والحتاء والقرنفل
معك أستعيد تاريخ ولادتي وزمن شطحاتي
يا الساكنة ثنايا الروح مدي يدك البيضاء وصافحيني
لنصل الى نبع الوصل
ونرشف من كأس الحلم
واركبي مقصرة الجنون كي أستوعب لغز المفاتيح
وأصعد للسدة العالية كي أرتقي الى مصافك
صليت الخمس خشوعا
وقفت رهبة
سريت طمعا
انحنيت اجلالا
ووضعت اللوح على الصدر
أنتشي بدوي الرعد يحفني



محمد العصامي ... شاعر من المغرب 

................................