المشاركات الشائعة

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الشاعر والقارئ / عبد الله بلحاج المغرب .................




الشاعر والقارئ
عبد الله بلحاج
المغرب


أعترف بأنّ حدائق لمْ أكتشفها
و بأنّ الشِّعر الذّي كان يلتف،
يزحف مع الأفاعي حول شجر السّحر
فقدَ سُمَّه.
صار ماءاً يُنبــِتُ أشجار الذُّبول
لا حاجة لأن أقول :
وديان الغواية جفّت
شربها وحش آدمي
أرجّح أنّ بوكوسكي هو الفاعل
بعدما صبّها في أقداحه المُشتعلة الظّمأى.
و الحنينُ إلى الأسفار الغامضة
بين غاباتٍ تُحدّثُ وحُوشها و تُنطقُ الحجر
هذا الحنينُ ضاع أيضا بالفتور
لم يبقى في الغابات سوى قردة
تقفز مِن غُصنِ حرْفٍ إلى آخر
تُحاكي بعضها.
أيّها الشاعر المُتحذلق
جيّدٌ أن تقتسم مع القارئ خُبز المشاعر
لكن لا بأس باقتسام عشيقاتك أيضا
قليلاً مِن زُبدة وجهها النّاعم
رطلا من لحم فخذها الأيمن

إمّا النُّجوم ضحايا الشّاعر المُعتادة
فبالمنظار قبّل العاشق نجمته
و رمى بالقصيدة من على الحافة
ماذا أيضاً ؟ لا شيئ
القارئ المخبول انقضى أوانه
قصائدكم من هواتف نقّالة تكتبونها
لأناس نصفهم العلوي أو السُّفلي- حسبما اتّفق-
مُرّكّبٌ بقطع من الغيار
و أنابيبكم التّي تمزجون الحروف فيها
لتنبثق الكمياء /القصائد
أظُنُّها ناعمة
الصّدأ الذّي أصاب أرواحنا تمكّن مِنها بشكل أكبر.

عبد الله بالحاج
المغرب

..................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق