لا تَهدِ من تحب وردة بلاستيكية
علي جرو .. سوريا
علي جرو .. سوريا
كثرت في الآونة الأخيرة ( موضة ) التعليق بصور جاهزة من نحو: إبداع .. زوووووووووء .. تسلم إيدك .. و كلمات و تركيبات غربية عجيبة.
لا أقدح في لطف هؤلاء الإخوة و الأحبة و لا أشكك في أناقتهم و رقتهم بيد أنني أود لفت انتباهي و لفت عنايتهم الكريمة إلى أن هذا الكاتب أو الشاعر إنما نزف شيئاً من روحه و بذل ما الله تعالى به عالم حتى تصلك هذه الحروف و تؤنس روحك و قلبك فلا يجدر بك أن تقدم له ـ و أنت صاحب فضل و مكرمة ـ وردة بلاستيكية بمثابة شكر مزيف.
إن هذا الأديب الذي يُعدّ إدهاشك و إيناسك و إمتاعك قصارى أمنياته و رغائبه يستحق منك أن تقرأ ما كتب إن وددت التعليق لا أن تلقي بتعليق ـ طال هذا التعليق أم قصر ـ مسطّح يصلح لكل منشور.
التعليق شأنك و ملكك و لا يحقّ لأحد أن يتدخل به من قريب أو من بعيد و لكن هذا الأديب يتمنى ـ فيما أعتقد ـ أن يعكس تعليقك قراءتك لقطعته و لو زينته بدعاء وداع أنيس لأجزلت في الخير الذي أنت أهله.
علي جرو .. سوريا
_______________________