المشاركات الشائعة

السبت، 18 يناير 2014

رباعية / يحي السماوي العراق ..............




رباعية
يحي السماوي
 العراق
________

يـا نـخـلـة الـلـهِ الـطـهــورَ الــمـؤمـنــة ْ

وكـرومَ بـسـتـان ِ الـمـنـى والـسَّـوسـنـة ْ

//

لولاكِ مـا عــرفَ الـربـيـعُ مـواسـمـي

يـومـا ً ولا مـرَّتْ عــلـيَّ الأزمـنـة ْ

//

ولـمـا اغـتـدى شـيـطانُ طـيـشي نـاسِـكا ً

وذئـابُ أمسـي كـالـحـمـام ِ : مُـدجـَّـنــة ْ

//

أولـيـسَ مـن حـقـِّـي أسَــمِّـيـكِ : الــهـوى ..

وأراكِ إنْ حـانـتْ صـلاتـي : مِــئـذنــة ْ ؟

***

15/1/2014
****
يحي السماوي ... شاعر من العراق


...............................

مقهى الإذاعة مجددا / العقيد بن دحو الجزائر ..............



 
 
مقهى الإذاعة مجددا
العقيد بن دحو
الجزائر

مهداة ومرفوعة الى الشاعر الجريح الظليل العصفور الأزرق
أيها الصديق العزيز
يارفيق الحرمان والخدوش
على ماذا تذيع المقهى..مقهانا
ليست من بن وحليب
وإنما من عرق ودم ودخان
وحدها المقاهي
ربيبة الشعراء
وأراك ايها الجريح
المحلق بأجنحة أبعد منه
تغادر سليل العصافير
من متردم
كعادة الشعراء خارج السرب
جريحا تريد أن تبعث
توشية الغناء
والرقص الدبيح
من اللحن الى اللحن
-
ب-
غادر الشعراء غادروا
وخلى الجو لورقاء الأصداء القديمة
تردد لحن الغائبين
ايها الرفيق
ما قيمة الإذاعة دون مقهى
وما قيمة المقهى دون إذاعة
وماقيمتهما دون الشعراء
وحدهم الشعراء ملح هذه الخليقة
وسكرها المتشدق
المزدهي بحلو الضحك الكتوم
-
ت-
ايها المسافر
ايها المهاجر
لم تركتنا ننزف حتى النهاية
فرادى كجمع وجمع كفرادى
والساديون المتلذذون بعذاباتنا
ممسكين بتلابيب الفراغ
المبين
ممسكين بمعاول هدم
مقامنا المقدس
ينصبون أفخاخ العدمية
(
كل شيئ لاشيئ)....
غامزون هامزون
بأطرف الأصابع يواروننا
ويحاولون عبثا إخفاء
ما بقي لنا من شمس (أخناتون)
وكلما انقضى منا كبد
قيدونا على جذع الأقاويل
عود على بدء
ليلا بنهار
ينشبون اظافرهم وينقرون
-
ث
ايها الرفيق الظليل
ما اشقاك ...
وما اشقانا جميعا...
كيف تطلب من الشعراء المهاجرة
تعود بطانا
والحول على دولاب الغدو
خماصا يدور
يدور
يدور
ويدور
تعود المدينة الى نفس الشراهة الأولى
تجتر ما تبقى من شعراء
ما تبقى لهم من سويداء
كلمى جريحة
ولا نامت أعينهم
مرضانا في الشقاء يتنعم
ومرضاهم في النعيم يتعذب
-
ج
ايها الرفيق
ما قيمة مذيعة تسدل شعرها
لأثير أعزل وحيدا يشبهنا
ولا أحد يلتقط أمواجها
نحو الشقشقات العابرة
ما قيمة دخان يستهلكنا
سيجارة...سيجارة
وجرائد تصل دوما تأخرة
من أوديسة خبر قديم
لاهو بالمقدس ولا بالواجب
ولا حائط طوبي قديم
يقودنا الى أكواخ السكر
كيما نصحو من تصعلك
الإضافات
من يوم سابق عن لاحق
يكرر نفسه
يستيقظ على وقع منبه
ساعاتنا البيولوجية
تضبط ايقاعاتها على عقرب
سذاجة البداية
ما جدوى مذيعة جميلة يتنافس
حول غزلها الشعراء
وهي تغزل الوقت
خبزا ووقتا
الى من تحملنا ذكرانا
وكلانا شرب حتى الثمالة
من وادي النسيان
وفقد الخبر


العقيد بن دحو ... شاعر وباحث من الجزائر

......................................

مابينَ الحداثةِ والزنزانةِ أو بكائية في شارع المتنبي / كريم عبدالله العراق ...............



 
مابينَ الحداثةِ والزنزانةِ
أو بكائية في شارع المتنبي
كريم عبدالله
العراق


لا تلمّني إنْ لم أعرف الحداثة ورسمَ الحكاياتِ
لأني بُعثتُ من جديدٍ
بعدما حطّمتني مطرقةِ الطغاةِ
في دهاليزٍ رطبةٍ
كنتُ أحرقُ أشعاري
قرابيناً لوجهِ الوطنِ المستباحِ مطرّزةً بالرغباتِ
أتدفأُ بها
في ليلي الطويل الشاتي
أحبكِ
كانتْ آخرَ كلمةٍ خطّتها أصابعي الدامياتِ
على حائطِ الزنزانةِ
كتذكارٍ لقسوةِ السوطِ حين ينتزع الجلدَ
لينتزعَ منّا أحلامنا الملوّناتِ
كانَ الليلُ يستطيلُ أكثرمما نتوقعُ
ربما كانت الحيطانُ تستمعُ نشيجنا
والرقيبُ يسترقُ السمعَ للهمساتِ
يتلصصُ من ثقبِ بابٍ سميكٍ
ذكرياتُ ( شارعِ المتنبي ) تراودني
كوجهك الغافي فوق قمرٍ حزينٍ
لوغادرتهُ المسرّاتِ
نحنُ جيلٌ فقدنا نصفَ العمرِ
ما بينَ دخانِ المدافعِ وأزيزِ الرصاصَ
وفرقِ الأعدامِ خلفَ السواترِالعالياتِ
قصَّ الرقيبُ أجنحةَ قصائدي
فأنتظرنا البريدَ القادمَ منْ بعيدٍ
في فاصلٍ
نستجمعُ لهاثَ السنينً الضائعات
كانت تُصلبُ القصائدَ معلّقةً بالسقفِ
تغازلها سياطُ جاهلٍ عاريات
وكان يبصقُ فوقَ الحروفِ
يمزّقُ وجهَ الحقيقةِ
ويلطّخُ وجهَ الحياةِ
لعلّهُ يقطعُ منّا الألسنةْ
ويدفنُ في دهاليزهِ أحلامنا الملوّنةْ


كريم عبد الله ... العراق



......................................