_____قصة قصيرة _____
مقبل الفقي .. اليمن
تَفهّمَ البحرُ ضرورةَ رحلتنا مُنشِداً تَدافعَ مَوجاتِه _ التي تَشكلتْ على أكثر من مستوى _ , وعن صاريات السفن كانتْ تَندفعُ صرخاتُ التنبيه من المزالق البحرية , مَلفوفين بتمتمات وأدعية تَحرَّكَنَا , كما لو أنّ سيدةَ الخوف تَذرعُ اللحظات مُتكاثِرة ً هنا , والحالُ هذا تَقاطَعتْ الرياحُ العاتية مع امتنانِنا للرُبّان الذي لَمْ يَدّخرْ ثانية إلاّ في سبيل إقناعنا بطبيعة الأمور وأنّ عادةَ البحر أنْ يرغي و يزبد ......لا لونَ هنا يَسمو على لون الزرقة باعتبارها سُلطانة ً العُلو بشهقاته الغير مُترنّحة , لمْ نكنْ نعلمْ أننا نداري يوماً عصيباً مُشتبكاً بجنونه الآخّاذ وعالقاً بنُدرة لا نَظيرَ لها , كما لو كان الحذرُ قد غابَ عنّا ابتداءاً ..... سِرنا بغير تخاذل مُمتلئين بحبور مَسكوب في عرض البحر ممزوجين بحُسن سيرة البحر , غير آبهين لسراديب اللامعنى التي في انتظارنا , بذات اللحظة التي كانَ فيه السؤالُ يُساوي الغيبَ والجوابُ يُماثلُ السد يمَ القادم بكل الإفتراضات , فيما انبعثتْ ارتعاشاتُنا لتؤكد على سلطان البحر الذي لا يُقاوَم إلإ بمزيد من تَهجِّي تَضاريس المسافات المُمتدة بمقدار الإبحار .... لكنّ العزاءَ في غَمرة هذه الدقائق الملغومة بالنفي الأزلي صَدَرَ من سرب سنونو تَخاطرَنَا معه بغير وَجل بالتزامن مع تَراسُلِنا مع فيالق الأمل المُخترقَة لكل الأشياء والمتناغمة مع الأمكنة على تنوعها
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق