المشاركات الشائعة

الجمعة، 17 يناير 2014

الهارمونية الرمادية ... ووشمٌ في متاهات الأقحوان / ناديا عزيزة العراق ...................




الهارمونية الرمادية ... ووشمٌ في متاهات الأقحوان
ناديا عزيزة
العراق


***

ينتابُ ليلي قلق الياسمين
المُحتضر في ألوان الفراشات

يُداهُمُ ضوء الشمس الارجواني
التائه في ساعات الفجر

مُجلدات كُتُبي... أرهقتها
الانامل وهي تتصفحُ
عناوين الحياة في القصائد
وأسمُكَ الذي ضاجعَ
غياب الحالمون

أشباه الرقاصات الأخيرة
في بحيرة البجع

..................

ممتلئٌ ثوبي الأزرق بالقصص الغامقة
الهارمونية الرمادية
التي قلدت ظلي
وألبستني فستان الزفاف

أخرجُ !!
مِنْ غروبي
مِنْ شروقي
مِنْ معطف الليل الكُحلي
الى مدينةٍ مُتكئتاً على عُكازتين
وعلى نظرةٍ مِنْ عينيك

أستلقي بعفوية الأطفال
يُقلِدُني طيفكَ
وتتبعُني ببغاوات السماء

..............

لاشئ يُبكي ندى الصباح المُسافر
لاشئ يَعجِبُ الجرائد اليومية
.
.
ولاشئ يبحثُ عن حجارة الطرقات

الكُلّ مُختبئٌ خلفَ شاي مُطرز بالنعناع
وأسرار القهوة في فناجينها
تسرِدُ عليَّ وعلى ... أنصافِها
حكايا القمصان العارية
التي تشاركتْ مع طالِعَ هذا المساء
وتداولت خلسةً النظراتْ

....................

أُنقحُ وجهي في ريش الحمام الابيض
الذي يزور مدن الثلج
ينبتُ على قرون الأيل الجبلي
ويتخِذُ مسكنهُ وسط الغمام

وجهُ كائن مِنْ العصور الحجرية
تشكلَّ على هيئتي والأنسان
وراودَ حُلم أكتمال القمر
هيكلٌ مِتوارِثٌ .... البدر
في ليلةٍ خرساء الملامح
.
.
جريحةٌٍ مِنْ صولجان الأيام

...............

يرسِمُ الليل صورتِكَ
في مُذكراتي
ويلونُ العابرونُ رائحتِكَ على أوراقي

تُلقي النجوم شباكِها
على الجُمل الأسمية الخضراء
في وادي القيامة
تجاه أفعال البحر
الذي لازمَ فواصل الشتاء

.........................

تشابكتُ وجداولي .. مُشاكسات الملح
الذي نَضحَ مِنْ أفواه العنب

رقدتُ على أستراحاتْ الخطايا
التي عبرتْ سكك القطارات .. والمدافن

سكنتُ يومياتُكَ
وماتبقى لديَّ مِنْ رذاذ البيلسان
على طريق ينزفُ
عروقَ عِشقُكَ في دمي

................

رِحلةٌ في متاهاتِ وشم الأقحوان
على أثارنا الكونية
يومَ لقاء حناجِرُنا .. بأصوات البلور

لاشئ يزعجُ المكان
سوى الأنتظار
وطعم النبيذ الذي يسرقنا
من بين الأحتمالات التي شغلتْ المناصب
وجلستْ على مقاعد الدخان

ربما لايتذكرُنا الصيادون
إننا كُنا يوماً.... هُنا
نلعبُ معَ الأصطداف
.
.
.
نُقلدُ صوتَ الولادة
والعشب الحريري النائم على جدران البحار

ربما لايتذكرُنا أحد
سوى صورنا .... التي تركناها في ذلكَ المكان

***


نادية عزيزة
 
ستوكهولم 07-01-2014




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق