المشاركات الشائعة

الجمعة، 9 مايو 2014

صحيفة الثقافي ثقافي / العدد ( 21 ) السنة الاولى .. افتتاحية العدد يكتبها القاص المصري : عصام سعد .













صحيفة الثقافي ثقافي الأسبوعية ...

صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية ...

العدد ( 21 ) السنة الأولى ..


افتتاحية العدد ( 21 )
يكتبها القاص المصري عصام سعد

إنتحار روائى وروايته

قرأت رواية أختتمت بهذه العبارة (, كان صوت المسدس هو صوت نهاية حياته . بيده لا بيد غيره.) , إنتهت الرواية
لحظتها شعرت بذهول . لم أشعر به من قبل . فإنتحار البطل كان مفاجأة صادمة لى بل ولكل من يقرأ هذه الرواية الملحمية الرائعة . فالشخص الوحيد الذى لا يستحق الموت . هو البطل نفسه , أنا على يقين من رأيى هذا , لكن !!. لماذا أنهى المؤلف الرواية بهذه النهاية المفجعة ؟ لماذا.... ؟؟؟ .
فى ذهول فاجعتى لهذه النهاية . بحثت عن رقم هاتف المؤلف .... إلى أن وجدته ، إتصلت به , تحدثت معه عن وفاة البطل غير المستحق للوفاة ، جادلته مجادلة طويلة مستنداً لكافة الأدلة التى من أجلها لابد أن يعيش البطل , أكثرت من جداله فى حتمية وأحقية بطل الرواية فى الحياة . بل ووجوبها . لأن موته منتحراً يعنى نهاية كل شئ لى وللمؤلف...... وللبشرية عموماً , لم أجد من المؤلف سوى إصراره على موقفه , ختم حديثه قائلاً (الرواية روايتى ، البطل بطلى ، النهاية نهايتى . كتبتها كما يروق لى وكيفما أرى . هذا رأيى , أنا آسف لأنى مشغول . أرجو ألا تحدثنى فى هذا الأمر ثانية ....) وأنهى المكالمة . نعم . أنهى المكالمة بطريقة سمجة مستفزة لا ذوق فيها . ولا إحترام . طريقته هذه أصابتنى بإحباط شديد من أى محاولة أرغب فى القيام بها . ليغير هذاالمؤلف نهاية هذه الرواية .... فلم أجد بدا ًمن أن ألجأ للقضاء المختص ليحكم بينى وبين هذا الروائى العنيد . الذى إنتحر إنتحاراً أدبيا ًبهذه النهاية التى وضعها لروايته ، كذلك الرواية نفسها إنتحرت لأنها سمحت للكاتب بأن ينهيها بهذه النهاية المؤلمة .
لذا ذهبت للمحامى الخاص بى , شرحت له الأمر , طلبت منه أن يقاضى كلا ًمن الرواية ومؤلفها . إقتنع المحامى بما ذكرته له من أدلة وأسانيد قوية من صلب الرواية نفسها . فالمؤلف نفسه كما ذكر . حضر ولادة البطل وقام برعايته وتربيته وتنشئته على مكارم الأخلاق والفضيله , كان البطل مقتنعاً بهذه المكارم التى تربى عليها منذ صغره . لم تتخل عنه ولم يتخل هو عنها .
لذا. فهو لا يستحق الموت منتحراً . فإنتحار بطل بهذه المبادئ . يعنى موت مكارم الأخلاق والفضيلة للأبد . وترك الرذيلة ترتع منفردة فى ساحة النفوس والقلوب والعقول...... كيفما تشاء .
فالبطل لا يستحق الموت . لابد من إحيائه . نعم لابد من إحيائه .......... بالفعل قام المحامى برفع دعوى قضائية على المؤلف وروايته لإحياء البطل ، نشأت خصومة قوية بينى وبين الكاتب بسبب موقفى من الرواية , لم أستجب لأحد من الذين دعوا إلى الصلح بينى وبين الرواية ومؤلفها . إلا بشرط أن يقوم المؤلف بإحياء البطل فى الطبعة الثانية للرواية , كذلك المؤلف رفض الصلح وأصر على موت البطل منتحراً . لأن البطل كما هو واضح من الرواية يمثل الفضيلة ، وهو يراها قد ماتت منتحرة . وهذه وجهة نظره للأسف ........
بعد أن تداولت القضية فى قاعة المحكمة عدة أشهر . جاء حكم المحكمة لصالحى بإحياء البطل , كان الحكم بمثابة إحياء للفضيلة ورداً لإعتبارها , للأسف رفض المؤلف الحكم بحجة حرية الرأى , أيضاً بحجة إنها قصة حقيقية لبطل حقيقى لا يرغب فى الإعلان عنه وأستأنف الحكم , فى محكمة الإستئناف . تم تأييد الحكم السابق بإحياء البطل فى الطبعة الثانية . إستند القاضى فى حكمه إلى أنه ليس من حق المؤلف أن يقتل الفضيلة عند القارئ حتى لا تحل الرذيلة محلها ......
بذلك إنتصرت للفضيلة ولمكارم الأخلاق ، ولرأيى وقناعتى ، إنصرفت من قاعة المحكمة مزهواً بهذا الحكم النهائى .
فى اليوم التالى نشرت الصحف . خبر إنتحار المؤلف , بالطبع . لم ينفذ حكم المحكمة !!!!!.
إنتهت ،،


عصام سعد ... قاص وروائي من مصر / اسيوط


_________________________________

ثلاث قصائد للشاعر سلمان داود محمد العراق / بغداد .........














 

ثلاث قصائد للشاعر سلمان داود محمد
العراق / بغداد



 

ليرة حزن
________________




كل يوم
أذهبُ معي إليً
ولم أجدْكِ ..
.
يا للضيق ..
الوحشة ُ
و
ا
سـ
عــ
ة ...
...

__________________________



 

--- ميليشيات ---
_________________




الوردة شاعرة بالضرورة ...
حزنها الدفين يفضحه الندى ..
أبجديتها من تراب
ونحن الذين نزيّن الأعياد
بجثامين الزهور
مجرد
قتلة ...
...

______________________



وظائف شاغرة
____________




المطلوب : وطن .... عدد واحد ...
على أن يجيد الصوم عن الضحايا
والهتاف ( يعيش الإستعمار)
حين يكون الحب احتلالاً ....

...

الراتب حسب الكفاءة ...



سلمان داود ...مواطن وشاعر من العراق



________________________