المشاركات الشائعة

الجمعة، 9 مايو 2014

من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق / القناص نهى علي ..... مصر .......















 
من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق / القناص
نهى علي ..... مصر


رأها( إيهاب ) جالسه فى صباح أحد الأيام على المقعد الرخامى داخل الكليه مع زميلته (عبير)لم يكن يعرفها , ولما تقدم ناحيه (عبير)أبصرها و تطلع إلى عينيها أحس أن قدماه لامست شاطىء بحر أمواجه من العسل المصفى رماله نقاء مياهة حلوة المذاق نبض فؤادة داخل صدره رفرف كيوبيد بجناحيه الذهبيان فرحا لقد إخترق السهم الذهبى قلب الشاب صاحب مقام الرجوله الرفيع مد كفه مصافحا بل روحه التى عزفت بهدوء على أوتار الكمان لدى روحها من الوهلة الأولى , النظرة ,الصمت الذى نطق فى العيون خفقات قلبها البكر الذى إرتجف خجل لدى لمسه الغرام له لأول مرة ,نامت أحلامها داخل صدرة ,كم عانق الشوق مرارا ً أحاسيسها الحيه ,كم إرتوى من كيانها وروحها الناشيه قرأ كثيرا من كتاب الهوى حفظا عن الهيام شعرا , والغرام قصائد وقصص ,أصبحا ً حديث الأصدقاء المقربين لهما منهم من كان يغبطهما لذلك الحب ومنهم من حقد وتمنى زواله عنهم . وهما وسط كل ذلك لم ينتبها لذلك المتلصص الواقف بعيدا مثل القناص المنتظر لحظة إطلاق طلقة بندقيته على الطريدة ليريدها صريعة فى الحال فعل الفراق الصائد هذا الشىء أحكم شبكته على الحب الصغير ثم الرصاصات المخدره لهما اللاتى أصابت الهدف ،,صحراء الأيام الجدباء تمر عليهما كل واحد فى واد , بحر السنين الأعظم يفصل بينهما ,روحه مازالت تائهه فى سفرها الطويل أمواج الغربه العاتيه تعاند باستمرار مركبه لكنه , بادلها عنادها بجساره , واقفا على سطح الساريه بقوة , وثبات يحاول شد الشراع , اليم يكشر عن أنيابه أكثر , الميااااااااه تضربه بضراوة تسقط مركبه ليسقط فى النهايه ويصبح أمام البحر ، يجرفه التيار ، ليستقر على شواطىء المتاهه ، واليأس هناك فى بلاد الغربه كل شىء مباح ، كل شىء له ثمن ، الغوايه أكبر ، والغرائز ، تجلس على الطرقات بملابس الإثارة ، تعرف كيف تصيد الفرائس ، ومثلما أصابه الفراق ، نالت منه الغريزة ، إحتالت عليه إمرأه ذات مقام وشأن لتتزوجه هناك ، عاش حياته ، تاركا نفسه للأيام وما تفعله به ، روحه تلوح من بعيد ل(نهال ) التى كانت هى أيضا سبيه فى مملكة الرغبه ، ولكن بصورة شرعيه ، قطار العمر يمضى ........ لقد تحررت (نهال) أصبحت حرة ، خرجت من مملكة القيود ، وجدت سفينه كبيره أعادتها إلى الديار ، ولأول مره تشعر أن للدفء مذاقا أخر ، أحست بشمس الحنين تلفح سريرتها ، وهى تعود إلى كل ما أحبته ، تشممت شذى الماضى ، إحتضنتها الذكريات الجميله ، راحت تطرق الباب ، تسأل عن كل من أحبت ، لكنها عادت خائبه سافره اليد ، لقد تغيروا ، لم يعدوا كما كانوا ، أغلقوا الباب فى وجهها ، تعرت الحقيقه ، وخلع النفاق ثياب الطيبه ليظهر على صورته الحقيرة ، البشعه ، بحثت عن (إيهاب) , وبعد رحله من السؤال ، والعناء ، الخجل ، واللهفة ، التمنى ، عثرت عليه وحدثته ، ....... وياله من حديث جمد الدماء الحارة فى العروق ، زلزل الفؤاد الصغير ، هدم كل أصرحه الغرام ، ناطحات الأشواق العاليه ، ليتحول كل ذلك إلى أنقاض ، وأطلال ، لم يعد يحبها ، أو يرغبها ، ماتت أشواقه إليها على فراش هواه ، نالت منه الغربه ، نهشت الطيبه ، والحب ، وهنا أدركت أن حبها لفظ أنفاااااااسه الأخيره بعد صراع مع الجراح ، والعذاب معا .
تمت...............................



نهى علي ... روائية من مصر


_____________________________________







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق