المشاركات الشائعة

الجمعة، 9 مايو 2014

ضوعٌ من عطور ابراهيم جواد ... سوريا .......














 
ضوعٌ من عطور
ابراهيم جواد ... سوريا



قلتُ: يا مغرَمُ حاذرْ
وارتشفْ من بحرِ صحوٍ ألفَ خاطرْ
ألفَ سيفٍ .. ألفَ رمحٍ ..
ولتمزِّقها شباكَ الوهمِ في كفّيكَ
وارجمها أحابيلَ الجآذرْ

* * *

لا تكن صيداً لآسرْ
لا تصدّق في الهوى بسمةَ ساحرْ
لا تخاطرْ .. لا تغامرْ
يا رفيقَ الدربِ حاذِرْ
إنها خدعةُ ماكرْ

* * *

قال: هذا أنت يا شاعرُ ما زلتَ "تباشرْ"
قلتُ: أدري
فأعِرني صدرَ وِدٍّ
أبيضَ الصفحةِ واسمعْ
بَوْحَ سرّي للبيادرْ

* * *

صادقاً صاحبتُ شعري ..
لم أداورْ
واضحاً صغتُ قصيدي ..
لم أناورْ
همستْ روحي بما أملاه قلبي للدفاترْ

* * *

فجّرَتْ شلاّلَ نورٍ من شعورٍ غامرِ
من ترانيمَ وأورادٍ
لربٍّ فاطرِ
وتسابيحَ تهادتْ في فؤادٍ
بالأناشيدِ الشجيّةِ عامرِ
وتجلّى الشعرُ دفّاقاً كبحرٍ هادرِ
ذاك شعري .. جاء عفوَ الخاطرِ

* * *

لم "أشكّلْ" .. لم "أعمِّرْ"
لم أحاولْ لطشَ حبكاتِ الجريدةِ
فعلَ لصٍّ شاطرِ
لم أنقّب في دواوين القدامى .. والمزاميرِ الجديدةِ
عن بديعٍ .. عن خيالٍ في التلوُّنِ آسرِ
لم أقلِّدْ .. لم أردّدْ ..
لم يَثُرْ في البال يوماً
أن أجدِّدْ
لم أنمِّقْ .. لم أزوِّقْ ..
لم أفخِّم .. لم أرقِّقْ ..
إنّ شعري
من ضميري متدفِّقْ
سارياً في الكونِ يجري
جَرْيَ دمعٍ في المآقي
طافرِ
قالت الأوتارُ :
ضَوْعٌ من عطورٍ
فاح عفوَ الخاطرِ


ابراهيم محمد جواد ..
شاعر من سوريا / دمشق


_______________________________






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق