ضوعٌ من عطور
ابراهيم جواد ... سوريا
قلتُ: يا مغرَمُ حاذرْ
وارتشفْ من بحرِ صحوٍ ألفَ خاطرْ ألفَ سيفٍ .. ألفَ رمحٍ .. ولتمزِّقها شباكَ الوهمِ في كفّيكَ وارجمها أحابيلَ الجآذرْ * * * لا تكن صيداً لآسرْ لا تصدّق في الهوى بسمةَ ساحرْ لا تخاطرْ .. لا تغامرْ يا رفيقَ الدربِ حاذِرْ إنها خدعةُ ماكرْ * * * قال: هذا أنت يا شاعرُ ما زلتَ "تباشرْ" قلتُ: أدري فأعِرني صدرَ وِدٍّ أبيضَ الصفحةِ واسمعْ بَوْحَ سرّي للبيادرْ * * * صادقاً صاحبتُ شعري .. لم أداورْ واضحاً صغتُ قصيدي .. لم أناورْ همستْ روحي بما أملاه قلبي للدفاترْ * * * فجّرَتْ شلاّلَ نورٍ من شعورٍ غامرِ من ترانيمَ وأورادٍ لربٍّ فاطرِ وتسابيحَ تهادتْ في فؤادٍ بالأناشيدِ الشجيّةِ عامرِ وتجلّى الشعرُ دفّاقاً كبحرٍ هادرِ ذاك شعري .. جاء عفوَ الخاطرِ * * * لم "أشكّلْ" .. لم "أعمِّرْ" لم أحاولْ لطشَ حبكاتِ الجريدةِ فعلَ لصٍّ شاطرِ لم أنقّب في دواوين القدامى .. والمزاميرِ الجديدةِ عن بديعٍ .. عن خيالٍ في التلوُّنِ آسرِ لم أقلِّدْ .. لم أردّدْ .. لم يَثُرْ في البال يوماً أن أجدِّدْ لم أنمِّقْ .. لم أزوِّقْ .. لم أفخِّم .. لم أرقِّقْ .. إنّ شعري من ضميري متدفِّقْ سارياً في الكونِ يجري جَرْيَ دمعٍ في المآقي طافرِ قالت الأوتارُ : ضَوْعٌ من عطورٍ فاح عفوَ الخاطرِ
ابراهيم محمد جواد ..
شاعر من سوريا / دمشق
_______________________________
|
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصتان قصيرتان جدا ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق نكاح .. ق ق ج ضمخ الخطيبان هدمهما بالمسك والعود استعدادا للمثول أما...
-
"تعبتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي" - شعـر: محمد علي الهاني الفوَانِيسُ تَلْهَثُ في أَوَّلِ السَّطْرِ آهٍ... تعب...
-
كحلها الداكن فخري السلفاني العراق أيقظت وحي الشعر من سباته واجتثت من جوفي الكلمات جعلتها ترقص على صهوة ل...
-
الشيء الجميل وضاح صبوح سوريا هو الشيء الذي لم يسقط بعد من فضاء المخيلة -1- تخيل أن تمتطي حصانا .....
-
أراجع حساباتي عود الارائك ... العراق فترتجف ألكلمات . يسقط كوكبا كان بريا ...
-
كاملة سوالف عتيجة عادل وطن .. العراق صويحب چان رجال فقير من اهل الله ، وعنده مرة أس...
-
رَن قلبي منى البكر فلسطين ... هاتفي رنّ منذ ساعاتٍ أقصدُ منذ سنوات لم ينزعج منکْ ب همس .. سبحان من يُغير الاحوال مابين ...
-
قطاف القبل سنية السعدي تونس أسراب القطا تسامرني تفتح أزار القميص زرا زرا متأملة جراح صدري العاري تصطبغ أجن...
-
قدها سيف على أعمدة العهــــد ==================== شعـــر : محمد العصـــــــــــــامي ==================== استهلال كلما تهت ...
-
اخر الليل بهية مولاي سعيد مطر يخدش حياء النوافذ يبللها برضابه الشفاف حملته غيمة تائهة عن س...
الجمعة، 9 مايو 2014
ضوعٌ من عطور ابراهيم جواد ... سوريا .......
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق