المشاركات الشائعة

الخميس، 8 مايو 2014

اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه للكاتب والاديب ايمن غنيم ...














اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه
للكاتب والاديب ايمن غنيم ...


كيف يمكن لنا تخطى تلك العقبات التى تواجه حياتنا وخاصه التى تجنح الى الجانب النفسى والانفعالى والداخل الذى يضمره الفرد وينزوى بعيدا عن الاخرين
احساسا منه بالهروب او التخفى ،معتقدا انه لايتفهمه احد ويعتقد بان الانعزاليه هى الطريقه المثلى فى معالجه تلك الامور
حتى اصبحت الاسره الواحده منقسمه على نفسها واصبحت البيوت هى عباره عن سكنات صماء ينزوى كل فرد فبها عاكفا فيها على جهازه المحمول او جهازه الكمبيوتر اوحتى كتابه سواء اجباريا لامتحانته او اختياريا للتمتع والتسليه .
املا ان يجد هويته فى علاقات وهميه لاناس لا يعرفهم على النت وبلا قناع يتحدث ،وبلا زيف يفتح صدره، شاكيا متالما، لاناس حتى لايستطيعون رؤيته او مساعدته وانما هؤلاء الناس هم من افضى اليهم دون خجل او رقابه من نفسه على نفسه، وانما اطلق لنفسه العنان، ان يحكى ويسهب فى حديثه دون ملل او سأم من متحدث او سامع ،
وهناك من يطارد احلامه العبثيه ،بالمراوغه والتسليه الماجنه فى ارتداء قناع غير الذى يرتديه مع ذويه واهله واقربائه .
فكثيرون منا يلعب دور سى السيد ،ليس فى الهيمنه وحسب لكن فى الانفصاميه والانفساميه فى شخصيه سويه خيره داخل جدران بيته ،ويبيح لنفسه كل مايحرمه على اولاده واهل بيته خارج جدران بيته .
وهناك من يرسم احلامه الجميله ،بريشه منكسره والوان سوداء وخلفيه معتمه فى ضباب مسقبل وغيوم حاضر وضياع اليم فى ماضى كئيب يلجم الذاكره بدموع ندم وارق وفكر مشوش يموت ويحيا مع زيف امل وخيبه رجاء .وتيه حاضر اصبحت مفرداته صماء .
وليل اسدل بستائره على علاقه صماء بين زوجه اطاحت طلباتها وطموحاتها العارمه بزوج راح يشتهى الموت عجزا واستياءا من قدرته ان يجارى تلك السهام المزدريه من نظرات زوجته التى تشعره بالياس والفشل وعدم قدرته على مجابه تلك الحياه باعبائها الماديه .
ومرض اصبح يفتح بفيه ليلتهم ميزانيه باكملها
وفق ادخارات عاجزه وبؤس معهود لموظف محدود
واب راح يصارع الحياه لتوفير معيشه هى الابسط لتسد رمق اولاده ويتصدى زحام ومعترك الحياه بالوانه المختلفه من العناء والتعب .متناسيا الامه واوجاعه والتى تنتهى فور ابتسامات الرضا من اولاده .
وهكذا تكابدنا الحياه ونكابدها
وتوجعنا وتلاطفنا ،وتلاحقنا وتهدد امنا حينا وتقلع مراسى الامان من داخلنا ،وتفاجئنا بامواجها التى تهز ارجائنا وتهدد فينا الامن الداخلى وكاننا نسبح ضد تيارها وبسفن بلا قلاع.
كم هى مظلمه ،كم هى معتمه، كم هى عبثيه كم هى همجيه ،كم هى متقلبه نعم هى الدنيا
لكن اذا اردنا النور عبر ظلمتها فاملئ قلبك بالايمان واجعله يجوب بداخلك ،ويتمكن من جوارحك .ولتعلم ان كل عناء يعقبه فرج وكل قسوه يعقبها لين وهواده ورحمه ،
وكل ضيق يعقبه امل يملئ ارجاء الدنيا من حولك .
واذا اردنا ان تتحول الاهات والانات والكابه والحزن الى فرحه غامره .
فالزم نفسك بالطاعه واليقين بربك والقناعه والايمان بالقدر .حتما ستتحول انماط العجز الى قوه تجابه الفساد وتتحول احاسيس الاحباط الى قمه التفاؤل مع كل لحظه صدق تلتقى فيها مع الله
واذا اردنا ان تكون اجابيه عصماء من هزل من لغط ،من انعزاليه ،من هوجائيه،
فقط نتحلى بالصبر على وجيعتها ونتحلى بالامل فى ياسها الحالك، ونتحلى بالرضا ونانس بمعيه الله ومراقبته فى ظلمنا لاخرين اوحتى ظلم انفسنا بخداع وزيف احاسيس راحت مطيه لعجز بداخلنا واضحت مخالب تنهش ضعفنا ،وصارت نيران تعبث بهدؤنا
افيقوا وادركو ان لكل منا دور خلق من اجله وعلى قدر العناء والبلاء والمصائب والشدائد تكون منازلنا فى جنه الله التى ادخرها لمبتلى صابر ،ولصاحب نعمه شاكر ،ولزوجه مطيعه، وزوج كدود ودود، واب حنون على اولاده وابن بارا بوالديه .وبنت عفت نفسها خوفا من الله وطاعه لولديها وام ربت اولادها على طاعه الله ورضاه .
فكن جميلا ترى الجمال يجوب عالمك الخاص
وكن صبورا تحلو لك الحياه
وكن راضيا مبتسما تكن الفرحه والسعاده هى محيطك
وكن مازحا فى خضم وزحام حزنك تكسر شوكه حسادك
وكن عابر سبيل فى دنبا لايبقى فيها سوى ماابقيته لله ولرسوله
تلك هى المعادله
«
الايمان هو ان تطلق لنفسك العنان وانت فى امان وابحث فى ذاتك عن كونك انسان ،تجد الدنيا فى خضوع لك وفى ازعان . »



اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه
للكاتب والاديب ابمن غنيم .... مصر


_________________________________________












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق