المشاركات الشائعة

الخميس، 5 ديسمبر 2013

مزامير لبقية من ألم قديم / فاضل عباس الحمد العراق ......................................



 
مزامير لبقية من ألم قديم
فاضل عباس الحمد
العراق

ما اسمك أيها السيد ؟
ما هو ترتيبك في لغة الترقيم ؟
و إلى أي ماخور تنتمي ؟
و تحت أي إفريز تقيم ؟
أتحمل أوراق التشرد ؟
لتثبت بان لا دين لك
و لا تمارس طقوس التسكع
في الطرقات
و لا تحتمي بكوعيك من بطش السلطات
و هراوات دعاة الأمر بالمعروف
و النهي عن الموبقات ؟
و أناشيد التوبات المبكرة ؟
و أهازيج التنكر للاحلام
و انبعاث الحقيقة من رحم الاوهام
فألزم كل زواياك
فان الغد يخبئ طالعك الاسود
فالأبيض محض خيال في لغة التنجيم
و أغلق عينا و افتح الأخرى حين تنام
فقد لا ينبلج فجر جديد
إلا و أنت في ذمة اله الجوع
و أصنام الخوف
والنواويس المدججة بالموت القديم
فاحتفظ لنفسك ببعض من الكبرياء
و بعض من الأمل ... إلى اليوم العظيم
فاعطني مما اعطاك الله
فان للديدان حق عليك

فاضل عباس الحمد .... العراق

...................................

( جنون عاشق ) / وجد الروح العراق ...........................




( جنون عاشق )
وجد الروح
العراق

................................

بفطرة طفل......وقلق مفكر
أجمع شتات كلامي السادر
في بؤرة الجمل كي تتلاقح.........المفردات

بهدوء عاشق ...وروح شاعر
بأقتدار محارب مجنون مغامر
اتبوأ مناصب جسدك
وأحتل كل............المساحات

بجسد يقظ يعتمل فيه الشراهة
أغتصب عرش البراءة
وأفرط في.............التجاوزات

بأرتعاش مخصب يطلق فوح النار
أحرق حقل .................أنفاسك
أشق أخاديد...................أنوثتك
أحفر في أثدائك وشم الفحولة.....كالنحات

اني ذلك المهووس السادي المتمرد
قي داخلي أسمه ( الأنا ) يسكنني
ويمتلك كل....................القدرات

ساديتي تأمر أن تكوني ملاذي
أن تكوني تحت جبروتي.....كالطغاة

يا سيدة الذات
ما أنا .........الا مجنون
أمتلك روحا شوهاء فظة
وجسدا عابث مارد ......كالغزاة

أحكم ..
بما تملىء عليّ غرائزي المجونة
وفق دستور...........العراة
وعلى خارطة أنوثتك
أشيد عاصمة الرغبة
وبترميز أيروسي أرفع راية........الشهوات

اني أنا المحارب
الذي أنجبتني الرذائل والموبقات
اؤمن بعظمة التهتك وأغتصاب الفضيلة
فلسفتي رامية الى هزيمة الروح في الجسد
خوفا من الضياع في بيئة................الموجودات

وحين أصل الى عظمة الجنون فيك
لا احتاج الى شريعة القيم
التي تتحكم ..............بالكائنات

أنا مشرع ذاتي
لي قوانيني وتصوراتي
وفي وطن ......اللذة
أجبر أنوثتك ..المحتلة
السير وفق أراداتي
كي تقدم............الطاعات

وكي يكون واقع للذة
ينبغي ان يكون واقع ........للرغبات
وكي يكون واقع للتصور
ينبغي ان يكون واقع......للممكنات
فأنت وطني أنا التي تسكنها .....الممكنات

فأنا لا أعرف نفسي من حيث أنا
بل أعرف نفسي من حيث أنت
وبين ( الأنا ) الثابتة (والأنا) المشتقة منك
تتداخل في الياف ذهني كل.......التصورات

وبين فلسفة الوجود ...وفلسفة القوة
أبدو نيتشوي ......الذات
أمارس طغياني المتمادي ...بفعل الذكورة
وأرتكب فيك أجمل...................الحماقات

لكوني أحبك.....سيدتي
ولا أستطيع أن ابقي جسدك
خارج الأفكار............والمعادلات

لان لايوجد في الكون
فعل كلي استغراق ...الا فعل الحب
وما أجمل الحب ..
حين يتوج بالوجود الحسي للجسد
وما يعتريه من ...................الغايات

وما العيب الا تعبير عائم غائم
في فضاء....المثل
وما الممنوع الا وريقة بالية
في سلة.............المهملات

وأعلمي .ز
كلانا بشر
قد نحتلف في الرؤية.....في النقاشات
ولكن لا نختلف
في الرغبة ..في الأشتهاء ..في الممارسات
بحكم التنوع وضرورة أستمرار ...........الحياة

يا سيدة الأنوثة
أيتها الحتمية القدرية التي فرضت على تركيبتي
أيتها الخميرة التي جبلت منها .....كينونتي
اقول..
ان المرأة عندي قضية متوارثة مرتبطة بالجينات
وكلما أتطلع الى التأريخ السري .......لجسدك
أراك جزء لا يتجزء مني قبل ان تبنى .....الحضارات

فتعالي
تعالي وتعري على سفوح جسدي
وأستحمي بفيض..........الشهوات

تعالي وأطفئي بفضل شفتاي
بسيولة رضابي حرائق أنفاسك
كي يتناهى الى مسمعي صدى...الآهات

تعالي وافصحي ما تصنعه الرغبة بالجسد
في لحظة الأشتباك...في لحظة الأفتراس
على سرير...........المهمات

ودعيني ..
دعيني أرددعواء ذئب يحاول
ان يلعق منك دماء......الجراحات

ما أسعدني
حين ترين صروح كيانك تتداعى
بين مخالب حيوان مفترس
يتلذذ بعويل........الصرخات

ها قد بلغت مقصدي
كي أقول ..
ان الأنثى العنيدة الأصعب دائما
هو لحظة الأقترب منها
أما الترويض مسألة وقت لا اكثر في النهايات

وما أسعد المجنون
عندما يربح أنثاه.....ويخسر حياته في لحظات
مجنون أنا سيدتي
قد ربحت أنوثتك.......وخسرت الحياة
قد ربحت أنوثتك.......وخسرت الحياة
 
وجد الروح .. شاعر من العراق
 
....................

قطعة نثرية / سنية السعدي تونس .....................



 
قطعة نثرية
سنية السعدي
تونس
بات من الصعب التصديق أنك هنا...كل المؤشرات تدل على رحيلك المبكر..لا يمكن للغرفة المجاورة ان تستمع لفرقعة اصابعك النحيلة ..و لا تلك النبتة الحزينة المتدلية على درجات السلم الرخامي تشتم رائحة سيجارتك...و مع ذلك ظلت القطة الصغيرة تجلس على كرسيك تنتظر ان تطعمها و ظلت أوراقي المبعثرة هنا و هناك تتلهف ان تقرأها ثم ترميها بقسوة على المكتب مرددا : ايتها البلهاء متى ستعلمين ان أحرفك خرساء
رغم قساوة الموقف كنت أتلهف الى تلك النظرة بعينيك..و كأنني أنتشي كلما اقتنصت موقع قدم من رباطة جأشك
ربما رحيلك شدني اليك أكثر فآثرت أن استفزك بكل ما لدي و ها أنا أكتب و أكتب و أبعثر أوراقي منتشية بانتصاراتي و انكسارا بعينيك التي ترقبني خفية
 
سنية السعدي ... شاعرة من تونس
 
.....................

مالي ألملمُ خيبتي / شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو سوريا .....................



 
مالي ألملمُ خيبتي
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا

ما لي ألملمُ خيبتي،
والسيفُ يسقطُ من يدي،
وقع َالرهانُ عليَّ أرداني قتيلاً في القتيلِ .
يا هذهِ اللحظاتُ مثقلةٌ بلونٍ أسودٍ،
ما لي أسافرُ في ضياعٍ،
مثلَ منديلِ الوداعِ،
على نوافذِهِ الدموعُ،
ويقرأُ لأوجاعَ من صدرِ الرحيلِ .
ما لي أقودُ سفينتي فوق الرمالِ،
وعمرُها دهرٌ ثقيلٌ يا ثقيلي .
أنا عابثٌ،
والوجهُ كالأمطارِ،
يقطعني الشتاءُ على محطّةِ زمهريرٍ،
بعد ركنٍ آخرٍ يأتيكَ سارقُنا الدخيلُ على الأصيلِ.
جَمَعَ الوصايا في غلافِ الموتِ،
أهداني السبيلَ بلا السبيلِ .
ما لي أتاجرُ في بلائي،
كالنبيذِ أبيع ُأفراحا ًلجرح ِالضائعينَ،
فتعبرُ الأيّامُ حزنَ الشاربينَ،
وتكبرُ الخطواتُ مثلَ همومِنا،
تأبى الوقوفَ،وقوفُها صمتٌ ذليلٌ للذليلِ.
ما لي أطاردُ طيفَكِ المجنونَ في كلِّ الزوايا،
أحلبُ الأشواقَ،
والنارُ الجريئةُ تسكنُ الأعماقَ،
ما لي لا أطاقُ،
ولا أميلُ فلا تميلي.
ما لي أضاجعُ دمعتي،
كالسارقِ الفزعانِ من سوطِ الضميرِ،
يبايعُ القتلى على دمِهِ ..
يبايعُ طعنةَ الشيطانِ،
لا تكفي سياطُ الراحلينَ إلى الجنونِ،
أنا الذي يختارُ قطفَ المستحيلِ .
ما لي أباركُ موتَ أحلامي،
وأمضي،
يختفي تحتَ الخطى نورُ الدليلِ .
ما لي ألملمُ خيبتي،
وحقيقةُ الأيّامِ من صبرٍ طويلِ .
-2-
فيروزُ:
خانتني الأصابعُ فوق أوتارِ المشاعرِ،
فصلُنا الثاني الغريبُ،
ستارةُ الأحلامِ في وجعِ الحنانِ .
عانقتُ فيك هويّتي،
حين المساءُ يسامرُ العشـَّاقَ،
يرسمُ في وجوهِ الحالمينَ نقاوةً
سلامةً في الزعفرانِ.
لسْتُ الذي كسرَ الرياحَ،
ولا أخافُ دخولَ أشواكِ الرهانِ .
أقسمتُ بالزيتونِ والتينِ العتيقِ،
بأنْ أكونَ طريقـَكِ المفروشَ بالبارودِ،
يا أرضَ الجنانِ .
قلْنا من التهميشِ آخرُنا،وأوّلُنا،
كفانا نرسمُ الأحلامَ فوق السنديانِ .
عودوا إلى التاريخِ
نحنُ هناكَ أصلٌ راسخٌ،
والأصلُ تكريسُ الأمانِ .
ما لي ألملمُ خيبتي،
والسيفُ يسقطُ من يدي،
وقع َالزمانُ عليَّ أرداني جباناً في الجبانِ .

أحمد جنيدو .... شاعر من سوريا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ