المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

بغداد ... لاتيأسي ستبقين للكبار فقط / رياض عبد الكريم ... العراق ...............




بغداد ... لاتيأسي
ستبقين للكبار فقط
رياض عبد الكريم ... العراق

بغداد ... الشعراء والصور ... ذهب الزمان وضوعه العطر ... يا ألف ليلة يامكملة الاعراس يغسل وجهك القمر ,,, بغداد هل مجد ورائعة ما كان منك اليهما سفر ...
بغداد ... الزمن والاماكن ... التراث وهيبته ... الكبرياء والنهوض ... والانسان وقيمته ...
بغداد ... هل تناستك الأزمنة ... ام ضيعتك هموم السياسة والحكومات ... ام انك ذلك الكيان الذي يبقى نابضا صابرا متحديا لكل ارادات السوء والاهمال ...
بلد الرشيد ... ودارالسلام ... والمنصور وابي نؤاس ... قاتلت وجاهدت وصمدت ثم انتصرت ... فماذا قدموا لك تقديرا لكل هذه التضحيات ... هوية ... لازمتك قرون وعصور ... وقيمة .... تحدث عنها الاعداء قبل الاصدقاء ... ونضالات .... شهد لها رجال ونساء سقوك بدمائهم قربانا للبقاء والحياة ...
بغداد ... هل انت حزينة على أزمنة مضت ... كنت خيمة لهامات الشرفاء ... هل انت نادمة على كل التضحيات ... هل انت غاضبة على من لايرعاك ... وهل في داخلك عتاب وأسى لكل من تجاوز حدود الوفاء والاخلص ...
حقك يابغداد ان تعيشي كل هذه الهواجس ... لكن تأكدي من انك اكبر من كل ارادات السوء وغايات الاهمال ... حاشاك يابغداد ... فأنت من تصنعين الارادات ... وانت من يقضي على غايات السوء ... وكل الذين جلسوا في ارضك ومساحتك وحضرتك سيكون لهم حساب الضمير الذي لابد ان يبقى نابضا بحبك واحترامك وتقديرك ... والقادم من الزمن بكل كياناته وكينونته سينحني لك تقديسا واحتراما ... لاتخافي يابغداد ... فالعصر عصرك وستحملك الهامات مجددا لا منة ... وانما خوفا من غضب التأريخ واجياله ...وستعود اليك الهوية من جديد ... وسيعتذر لك من حاول ان يسرقها ... صبرا يابغداد ... فكلنا لك ... لتأريخك ... لتراثك ... لقيمتك ... لنضالك ... والمتغاضون سيبقون صغارا لاتكبرهم الكراسي او المناصب او سياساتهم الجوفاء ... وتأكدي يابغداد ... لاوجود لاحد مهما كان .... الا ان تأذني انت لهم بالوجود .... عافاك يابغداد ... وعذرا لك ... عذرا اذ تخلى عنك من هم صغار ومن هم خارج قيمة الوفاء والاخلاص .... لأنك لست بحاجة اليهم .... فأنت للكبار فقط .... وستبقين رمزنا الابدي وتأريخ يحكي قصص الاجيال ....

رياض عبد الكريم .... كاتب وصحافي
 من العراق .............



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق