المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

كمنجات ... / سلمان داود محمد العراق .......................




كمنجات ...
______________

سلمان داود محمد
العراق

( 1 )

قبل أن أحبكِ
كانت الأشجار حافيةً ،
وبعدما إمتزجتْ تربتي بجذورك
صارتْ سفناً هذه الأشجار
تنتعل الأمواج بأناقة جارحة
وتحجّ بكِ الى ..............
الى سيدنا ( الإبتعاد ) ...
.
آه ..
لقد أصبحت‘ عجوزاً
يا أبي .. أيها الحب ،
فكم أريد الوصول الى يديّ
كي أمسكَ بي ،
لكن .. ويا للأسى ،
ظلتْ يدي تبحث في جيوبك
عن يدي ...
.........
.........

*
*

( 2 )

ما أن أعدد سنواتي على أصابعكِ
قبلة ..
قبلة ..
حتى تنطق الشفاه بالفراشات ،،
والشمس مرآتك ...
هكذا أحبكِ وأشتعل " ،،
.
كي
لا
يتهمني
الآخرون
بـ ...
الظلام
........
........

*
*

( 3 )

رصاصة طائشة هي غيبتكِ
وما تبقى منًي محض خبر بارد
أوجزته’ حروفكِ الأخيرة للعالمين ،
وأنتِ تجرحين نبض العبارة :
-
لا .. ما ضاعَ من بعدي كما يدعي ،
لقد تم عثوري عليه هذا الصباح ،
ولكن ،
لا أدري لماذا تجمهرتْ الكاميرات حوله ..؟؟
وما هذا الخط الأحمر
الذي يوصل إغفاءته’ بالطريق .. ؟؟
كما لا أدري
لماذا هو ممتدٌ على الرصيف
وقد أسدلتْ عليه
الكثير
الكثير
الكثير
من
الجرائد
!!!!!!!!!
.........
.........

*
*

(4)

كل
وردة
لا
تفوح
من أجلكِ
.
خائنة
.......
.......

*
*
___________________
بغداد - العراق
....
......................................

على أبواب الحق كتبت الشهادة ... !!! / شعـــر : محــمــــد العــصـــــــــــــامي المغرب ..........................................





على أبواب الحق كتبت الشهادة  ... !!!
=======================
شعـــر : محــمــــد العــصـــــــــــــامي .. المغرب
=======================
........ إهداء لشهداء هذا الوطن .........
=======================


قلاع القصيد
مكسوة بوقع الحريق
مشهد البعد المؤلم
يستعيد رحلة الفرشاة على القماش
تراودني رشفات الأحرف
وتنتابني حمى الهوس
على الضفة الأخرى مواجع العمر
هناك كان النجاشي يخطط لحلمه
يمازح لوح القدر فتضيق به مساحة الجدار
كم يكفيه لينحث البياض داخل قبره
يباغثه الملاك .............................
على الكرسي صحائف ملخومة
وعلى الرف جماجم مختومة
الشوق سفر في الخاطر لا نهاية لمسيره
وشم عار على سفوح الجبال
يكاشف أسرارا تتناسخ عن المآل
بشظايا الاغتراب وصمت يحضن المسخ
منكسرة هذه الشطحات توغل في عمق النواح
أيها المتزلف خذ حصتك وانصرف
لا تعد الكرة .. وبلغهم أن مكرهم وصل
وتقاسيمه تلاشت مع الزمن
وصارت أرزا سامقا لهذا الوطن
لحظات العمر هي خاصرة درب مهداة لهذا الوطن
تباريح الطعنات صمت نازف لهذا الوطن
وتقاسيم السوط ترانيم لأغاني هذا الوطن
عروس حلت ضفائرها ورقصت على أبراج الكون
تسجل حكاية القوس والرماح الضالة
ولطخات المكر على أقبية الراقدين بدون اشهاد
تبعثرت الأسئلة وضاعت الأجوبة وتلاشى الحلم
أجساد التوت بفعل العناد ...........................
ومناف أبوابها قهر ومسالكها عواء ذئاب
أيها الجلاد لا تفرح بهوائك ............................
فابليس الأرقط دفن على غير هواه
حيث عم الصمت وغطى الدخان المقبرة
ويل للمطففين .........................................
وموتى على أكتافهم رجس السؤال
مقصلة المسالك وغبن الحال
ما أوهن هذه الخليقة وهو يقلم الأطافر بالأسنان
ويلوك سر الجلالة على اللسان
ويدعي أحقيته في الشفاعة بطول اللسان
على أبواب الحق كتبت الشهادة
قرأ اللوح وخاطبت القيامة ......................
اعلم أيها المدنس .................
الحلم يحملنا على نوق رحلات قريش
يأخذنا عبر التوالي الى اقاصي الطرقات
كي نقيم معابد للتصوف ....................
ونقرأ ما كتب على السر المكنون ..............
...........قد أفلح المومنــــــــــــون ...............

محمد العصامي .. شاعر من المغرب

............................

التغيّر / خديجة السعدي ....... العراق ..........................




التغيّر
خديجة السعدي ....... العراق

كانت سنواته الثلاث الأخيرة مليئة بالخوف والارتياب. قلق عميق ظلّ يلازمه طوال هذه السنين. وعلى الرغم من تعاقب الأيام والليالي، لم تستطع الغبطة أن تلج قلبه ولو للحظة .
"انهض يا بنيّ،" قال الأب مرة أخرى وهو ينظر إلى ابنه النحيل بألم وحسرة. "جسدكَ له عليك حقّ. يجب أن تهتمّ بهذا الوعاء الذي يحوي كلّ شيء وإلا... قمْ يا ولدي، قمْ."
"أرجوكم اتركوني وشأني. لا أريد سماع المزيد من النصائح. ألم تملّوا من التكرار؟"
"معكَ حقّ يا ولدي، معك حقّ."
أشاح الابن بوجهه إلى الجهة الأخرى وغرق في صمته المعتاد .
أطرقتْ الأمّ معتصرةً ألماً في أحشائها، وبأصابع متردّدة، تناولت وشاحاً أسود كان معلّقاً على المشبك قرب الباب. التفحت به وأخذت تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً وتحدّق بوجوم في خط الأفق الذي بدا لها حدّاً فاصلاً بين عالمين. حتى الغسق الشفيف بات عاجزاً عن زرع البسمة على شفتيها .
"حياتنا وهمٌ كبير،" قال الابن الشارد فجأة. "أيادينا مكبّلة بقيود لا فكاك منها. أغلب علاقاتنا زيف وحسب. الحقيقة لن نصل إليها. تنقصنا أشياء كثيرة ..."
"لا شكّ أنك تسير في طريق مليئة بالحيرة يا ولدي،" قالت الأم. "لكن انكفاءك على ذاتك لن يساعدك في شيء. اخرج من صمتك وحاول أن ترى ما حولك ..."
أغمض الابن عينيه محاولاً الهرب من نظرات أمّه المشفوعة بالشفقة والحنان .
"لملمْ نفسك يا بني، فنحن نريد لك الخير. وهذه الانكسارات قد تصيب أيّاً منّا. انفض عن نفسك اليأس وسترى أن هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله."
ابتلع الابن مرارته الخفية ولم ينبس بشيء. ربما أراد أن يقول شيئاً، لكنّه كان متيقناً أن أمه لن تفهم. كان صمته مختلفاً ويقين ما مبهم يتملّكه. انكفأ على ذاته يترقّب حدثاً ما كان لا بدّ أن يحدث بعد كلّ هذه الأعوام .

خديجة السعدي ... العراق

........................................

أريج ُ عينيك ِ يبوح / علي عبد المنعم مبروك مصر .............................




أريج ُ عينيك ِ يبوح
علي عبد المنعم مبروك
مصر
 

عبق ُ العيون ِ الهائمات ِ

يبوح ُ في أيك ِ القصيدة ِ ينتفض ْ

و حروف ُ غيطي في براح ِ البوح ِ تدنو

من ربيع ٍ يغتبط ْ

فيموج ُ نبض ُ العاريات ِ قصورها

بوعاء ِ شوق ٍ من خليج ٍ مرتبك ْ

و جذورُ وجدي قد تسامر ُ أضلعي

بقوام ِ بيداء ٍ محلق ُ شهدها

برضاب ِ عشب ٍ في نمارق

من عناق ٍ مُشتعل ْ

أزرارُ قصرك ِ قد تهرأ َ صرحها

حين استباحت شِعريَّ المفتون

في غرف ِ الجوي

ثم احتواها مد ُ بحر ٍ مرتحل ْ

هذي العيون ُ خرائط ٌ

لعبورِ مصبغة الخمائل كلها

أو عتق عصفور ٍ

يهيم ُ و ينتفض ْ


شعر / علي عبد المنعم مبروك
مصر
............................