نزهة للالم
حميد الناعس السوداني
حميد الناعس السوداني
العراق
الممرات القديمة تفضي دائما الى قاعة
تشبه مزرعة مرعبة للعيون
او قد تكون نوبة محمومة للسرادق
المحنطة احيانا بقيلولة الفراعنة
تلك الالوان الباردة فيها لاتوحي
بالاطمئنان ...
والزهور الاصطناعية تعج عفونة
من ايادي الصناع المتهورين
واحيانا من البلاستك المحتضر
صور لامراء الحرب
قلادات من احتلالات شتى
علم يتأرجح بين قصيدة محبطة
وكلمات طرزتها انامل الديكتاتوريات
كنت انوي وانا احمل الكمادات الى شبابيك
التذاكر والتي تذوي من اقفالها الصدئة,
أن اجد فسحة لجسدين تواريا في ظلمة باهتة
على مسرح يتهجأ الاضواء
جسدان يخفقان بالحب
برغم العتمة المتوارية اقصى التشويق
هاهنا ارتميت لانفض غبار رقعة بغداد
عن قيح زيت كهرمانة الممجوج
حد اشعال فتيل البهجة في اشجار السرو
المتقرحة ..
فلقد قيد النبل واطلق سراح الخديعة
واسدل الستار عن حب عتيق
يالهذا النوم المستتر بالاحاجي
وتفاهة الاحلام,
يالهاجسي الذي يدور تبعا
لانين النوارس
هل من جديد يقمع غارات التتر؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق