المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

سرابٌ على زجاج الماء ... وذَنبٌ غافيٌ في ذبحَتِكَ الصدرية / نادية عزيزة العراق .......................................................





سرابٌ على زجاج الماء ... وذَنبٌ
 غافيٌ في ذبحَتِكَ الصدرية
نادية عزيزة
العراق
 ***

نُلقي على المساء إنحناءة الحُلم
الذي سيرحلُ أسيراً مع الليل ...
 في كُلِّ صباح

 مَنْ "أنت"؟
 و
 مَنْ "أنا"؟

 لِـ منْ النواقيس تُمارِسُ إضرابها ؟
 ولِـ منْ أبراج الحمام تَعزِفُ
 موسيقى أشجانها ؟

 يَتَكِئُ ضوء الغيم ... على رذاذ المطر
 عندما ينهمِرُ مِنْ أبواق السماء
 لِيُفرِغ الرحم الثقيل ... مِنْ أجنتهِ الرمادية
 وإذا مااضعتُ المسافات... بين
 فاصِلةٍ وأخرى
 تأتيني " أنتَ "
 بمطلب صغير جداً
 وتمنحُني تأشيرة اللجوء الى عواصِمِ جَسَدكَ .... ومُدن
  التوت على شفتيك

 وإذا ماكَسرتُ قواعد الطاولة البرونزية
 تُسعِفُني لحظاتِكَ الجنونية
 كي لاتُربُكُني قوانين الارستقراطية

 تُلملِمُ الخجل الاحمر .. مِنْ فوق خدودي
 وتُزيدُها إحمِراراً بقبلةٍ
 تُشاغِبُ فيها رعشاتَ إناملي
 ونبضي غافيٌ في غاباتِ مواسِمِكَ

 لاتُوقِظُ صَخْب البحرِ ... على جُرفُكَ
 ولا تَستدعي المارد المجنونِ ..
 على أعتابِ قصائدُكَ

 والعابِرون على جِدار الوقت
 إقتفوا أثرَ سراب إسمكَ ..... على
 زجاج الماء
 تَاهَ عِنوانَهُ مع رسائلِ البحرِ
 التي ارسلتُها إليك... في يومِ الميلاد

 صَادرها عُشبُ البراري
 ونفاها قمح الشمس ...
.
.
.

 ولم تَصِلُكَ بعد
 ولم نَصِلُكَ بعد

 فخبئني في مساراتِكَ
وألغي آثارَ الملامح
مِنْ على وجهي
 ومِنْ على خطوطي المُستقيمة

 مارس جنون الزوايا الهندسية
في عتمةِ شظايا دمي الملعون لِحبِكَ ....
.
.
.
 و ذنبٌ غافيٌ .... في ذبحَتُكَ الصدرية
 وذَنبٌ غافيٌ .... في ذَبحَتِي الصدرية

 ***
... شاعرة من العراق   نادية عزيزة
مقيمة في السويد

................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق