ا يُطَارِدُني شَيٌء كَـدُّخَان خُـلَّب
لطفي العبيدي
تونس
سَأسْتَعِينُ
بـأجْنِحَةِ الغَيْم
هِيَ مِثْلِي ،
تَقْرَأُ لُغَةَ التَكْوِين
و خُيُوطَ الشَرْنَقَةِ
الأولَى
يُصَفِدُّهَا خَجَلُ
السَمَاءِ
الجَوُّ رَمَادِيّ الوَجْه
يُطَارِدُني شَيٌء كَـدُّخَان
خُـلَّب
أُغَادِرُنِي ،
لـأفْسِحَ مَضِيقِي
وَرَائي طـرِيقٌ مفْقُودَة
أهْـرُبُ مِنْ قَفَص
الاعْتِكَاف
تَسَّاقَطُ أمْنِيَاتٌ فِي أخْبِيَةِ اللَيْل
فَوقَ ضِيَاء مِصْبَاحٍ
مَكْسُور
تُتَعْتِعُنِي صُوِفَيّة
العَتَمَة ...
الريحُ تَعْرِفُ وِجْهَتِي
سَنَابِلُ الطُفُوَلِة فِي يَدي
و فَرَاشَات المَوْسِم تَدْنُو
من
حَدِيَقتِي
في بـيوتٍ خَالِيَةٍ أجِدُنِي
تَسْودُّ أبْوَابُها
و تَلْعَنُ الجُدْرَانُ خَرَابِي
أجَدِّفُ كَي أَصِلُ إلَيَّ
رُبَّمَا يَمُرُّ مَوْكِبِي
وَ فَصْلٌ مُسَافِرٌ لا يَشْبَهُنِي
هُنَاكَ فِي الأفُقِ البَعِيد
شِعَابِي تَمْشُطُ تَرَاتِيلَ
الخَلاَص
أَرتِّلُ آخَرِ ما تَبَقَّى
مِن صَلاةَ شُرُودِي
و أحْلَامُ العُمر تـَأْتِي
كـَصُدْفَةٍ تَخْنُقُهَا
رَسَائِلُ الوَعُود
كَـفَوْضَى تُنَضِّدُ
حِكَاَياتِ الهَشِيم
لطفي العبيدي ... تونس
......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق