من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق
ق/لقاء فارسان
نهى علي .... مصر
حضر الجميع داخل الساحة الكبيرة ، جلس فى المأصورة الخاصه ، صاحب السمو الملكى الإمبراطور العاشق ، وبجانبه حاشيه البلاط العليا ، لمشاهده الفارس الجسور وهو واقفا بكل زهو داخل حلبه القتال يتطلع لأجساد ضحاياه والأفئدة التى تم شطرها بكل هدوء ، سلاسه ، مئات العيون تنظر إلى هيئته المميزة ، إنه هادىء , وقور له عينان بدت كالمحيط العميق الصعب السبور إلى أعماقه ، لكنها فى ذات الوقت تعرف كيف تجتذب طريدتها بمهارة شديدة ، حسامة البطار كمن فى غموضه الشديد الذى طالما ، بتر بنعومة فائقه مشاعر الكثيرات ثم يتركهن جثث هامده لا روح فيها مراقه الدماء على أرصفه جموده ، بل وأسفلت قسوته الموجعه ، الفارس مازال فى أقصى مراحل النشوة ، والإنتصار ، من مثله بستطع أن يقف أمامه ، من مثله قادر على سحق الأمانى ، وذبح أحلام العذارى .........الموقف تلبد أصوات غمغمه وهمسات صادرة من جماهير الحب الغفيره عندما دخل فارسا ملثما ساحة المعركه ليقف أمامه الإمبراطور فى حالة ترقب وخوف لكنه حافظ على ربأطه جأشه لكى يبقى صامتا متزنا , شهقات الحنين ، المكتومه ونظراته كانت تصاحب ذاك الملثم خوفا عليه ، رفقا بما سيحدث له ، أميره الشوق الصغيره ، تحبس العبرات داخل عينيها وهى تنظر للقلب الذى كان على وشك الإعياء ، وهو يشاهد الصراع ، تقدما الفارسان نظر بعضهما لبعض نظرة طويله إرتعد فيها الجسور القاسى من هاتان العينان إنه يعرفهما جيدا سهام الذكريات ، إندفعت كوابل عليه تحاول إزاله صخور الجفاء من دروب نفسه للحظات نبض قلبه بقوة ، إرتجف الوجدان إنها هى صاحبه العينان اللتان أدخلته منذ زمن بعيد شرنقه الحب ، الجُرح ، العذاب ، فى أن واحد تقف أمامه تواجهه بكل هدوء حدقها فى نظرة طويله حملت جراحات السنين ، موت الأمال منتحرة على يديها وبين يديها , لقد سنحت له الفرصه للثأر منها جاءت إليه بمحض إرادتها ، منحها إبتسامة الظافر المتأكد من فوزه وإنتصاره ، قدم لها نظرة غل وكراهيه كبيره ثم شهر سيفه ليريدها قتيله رفعت هى الأخرى سيفها ........... لكنه سيفا من نوع أخر أرادت به قتل القسوة لا قتله هو إزدادت المعركه حميه جرحها فى مشاعرها بعنف سالت دماء قلبها منها لكنها لم تستسلم ، إحتدم السيفان ، إرتطما فى الهواء فى نفس اللحظة سيف الكراهيه بسيف الحب عيناه فى عينيها ترتعشا ، عبراتها إمتزجت مع دماء فؤادها وهى تنظر إليه ، إهتزت قواه تراجع عدة خطوات .................. رأها تترك سيفها بل تطيح به بعيدا ثم تقف أمامه تحل اللثام من فوق وجهها الحزين ، المتألم ، الباكى ، شفتيها ترتجفا شوقا، لهفه ، أملا وتمنيا ، للعوده واللقاء رفع سيف الكراهيه لكى يخترق نفسها ، ووجدانها ليعلن إنتصارة .............. أسراب الذكريات تنقض عليه تنقر بكل ما لديها من قوة قناع صموده حتى نجحت فى إلقائه بعيدا لينظر مجددا إلى تلك العينان ويتذكر أول لقاء جمعه بها سيف الكراهيه مازال فى يده مصوبا نحوها لكن قلبه بكى بحرقه وحرارة ، أذرف الإمبراطور العاشق الدموع وهو يختضن أميره الشوق الصغيرة ثم هتاف وتصفيق الجماهير لهذان الفارسان وهما فى لحظة تفاهم أبديه بدأت بلقاء وإنتهت أيضا بلقاء . تمت ................................... نهى على .... روائية من مصر
__________________________________
|
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصتان قصيرتان جدا ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق نكاح .. ق ق ج ضمخ الخطيبان هدمهما بالمسك والعود استعدادا للمثول أما...
-
"تعبتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي" - شعـر: محمد علي الهاني الفوَانِيسُ تَلْهَثُ في أَوَّلِ السَّطْرِ آهٍ... تعب...
-
كحلها الداكن فخري السلفاني العراق أيقظت وحي الشعر من سباته واجتثت من جوفي الكلمات جعلتها ترقص على صهوة ل...
-
الشيء الجميل وضاح صبوح سوريا هو الشيء الذي لم يسقط بعد من فضاء المخيلة -1- تخيل أن تمتطي حصانا .....
-
أراجع حساباتي عود الارائك ... العراق فترتجف ألكلمات . يسقط كوكبا كان بريا ...
-
كاملة سوالف عتيجة عادل وطن .. العراق صويحب چان رجال فقير من اهل الله ، وعنده مرة أس...
-
رَن قلبي منى البكر فلسطين ... هاتفي رنّ منذ ساعاتٍ أقصدُ منذ سنوات لم ينزعج منکْ ب همس .. سبحان من يُغير الاحوال مابين ...
-
قطاف القبل سنية السعدي تونس أسراب القطا تسامرني تفتح أزار القميص زرا زرا متأملة جراح صدري العاري تصطبغ أجن...
-
قدها سيف على أعمدة العهــــد ==================== شعـــر : محمد العصـــــــــــــامي ==================== استهلال كلما تهت ...
-
اخر الليل بهية مولاي سعيد مطر يخدش حياء النوافذ يبللها برضابه الشفاف حملته غيمة تائهة عن س...
الأربعاء، 9 أبريل 2014
من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/لقاء فارسان نهى علي .... مصر ...........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق