المشاركات الشائعة

الجمعة، 11 أبريل 2014

(أسألوا الذباب) عصام سعد حامد ..... مصر ............
















 

(أسألوا الذباب)

عصام سعد حامد ..... مصر


جلست أقرأ كتابا عن الحرية . على مر العصور والأزمان . السجون هى السجون , المعتقلات هى المعتقلات . مررت بمعتقلات ستالين ولينين ثم معتقلات هتلر , قبل ذلك مررت بسجون ومعتقلات القرون الوسطى . وإنى لفى حيرة . فكل ما أقرأه فى ذلك الكتاب يدعو للضياع وعدم المبالاة . فكل مؤلف يكتب بقلم السلطة الحالية لعصره , بالتالى فهذا التاريخ يصعب فهمه . تاريخ السجون بالذات , تاريخ الحرية على وجه الخصوص.
بينما أنا أقرأ بقليل من الأكتراث وكثير من الضيق والسأم . انتهيت من أخر رشفة من كوب الشاى …. لحظات , رأيت ذبابة تدخل الشاى . دخلت , أخذت تتسكع على جدرانه . لا أدرى بالضبط ما ترنو إليه بالضبط . هل كانت صاحبة مزاج ؟ , تريد أن ترشف شيئاً من بواقى الشاى . كل شىء ممكن ....!!!!
لكن وجدتنى أغلق الكتاب (كتاب الحريه) , وضعته على فوهة الكوب , بذلك صنعت من الكوب سجناً ومعتقلاً للذبابه , جعلت من الكتاب باباً لهذا السجن , أخذت الذبابه تتسكع على جدران زنزانتها الزجاجيه , تارة أخرى تهبط لقاع الزنزانه لتستمرىء بعض التفل . لكنها . بين حين وآخر. تشاغب فى محاولات مستميته لتحصل على حريتها , لكن. هيهات لها . فأنا السجان . وكتاب الحريه باب ثقيل وقفل متين . فذهبت جميع محاولاتها أدراج الرياح . عبثاً لا طائل من وراءه .
وفى آخر الأمر . وجدتها تهدأ رويداً . رويداً . إلى أن استقرت تماماً. فى حالة أستسلام تام
لحظتها . شعرت بأن مدة العقوبه قد انتهت , رفعت الكتاب من على الكوب الزجاجى . لأطلق سراحها . لكنها ظلت مكانها....!!!
لم تتحرك , لم تخرج ...... لماذا ....؟ ....لا أدرى .
لكن إذا أردتم أن تعرفوا !!!! . فأسألوا الذباب....... !!!!!

* إنتهت *




الكاتب القاص عصام سعد حامد مصر أسيوط



________________________









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق