حجج و أكاذيب
لمياء الربيعي
العراق
...................
لم أخترك
هي رغبة وهبتني إياها
فسقطت الى السماء
أحمل عبء التفضيل
وما أنا إلا مدينة
يحفها الدمار
نسيت هيئتي
وكيف لفها السكون
في عواصم تحترق
حيث لا كائن يعرفني
نسيت الأسماء كلها
وهي تخترق ثقبا
احدثته حيرة الانصاف
ولكني ...لم أفهم
أي لعبة
يجتازني فيها الذنب
و يمضي بي تقيا
أي اختلاف
ينهض بك ثائرا
و يترك بقيتي
معلقة بين الثغور
وأي حقيقة فقدت
وهي تعتقل ذاكرتي
خلف أسوار الروح
ماعدت انجب شيئا
خواء الجسد يثقلني !
يحيلني ربا
أضاع مملكة السماء
و ظلا مهشما
بالأقاويل والتأويل
رغبت عن صفتي
فأقمت بالصدق حدادا
و أخذت أصفق للضجيج
أشركت بذاتي صوتا
و أمتنعت عن الشهادة
أضرمت نارا بدير التطهير
وشكوت ظمأ التنوير
لم أخترتني ؟!
فأنا شائكة ابتلعتها الطريق
وهي تستقيم برداء النور
وأنا العلة التي
مارست كل النوايا
ولم يمنعها سفر الخطايا
ما لي لا اعرفك ؟!
لا أنصفك
لا أشهدك
فمنذ أن أجتهد الظن
لم اعد أشبهني
راودتني المنابر النائية
حتى فزع وجه النداء
لآخر نفس يلفظك !
لمياء الربيعي ...... شاعرة من العراق
..............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق