المشاركات الشائعة

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

في الجرحِ / شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو سوريا .................................




في الجرحِ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا

في الجرحِ يرقصُ نرجـسٌ وعطورُ .
ويبوحُ فجرٌ ســــــــرَّهُ وســـــــرورُ .
ضحكتْ دمشقُ لحمصَ في زيتونةٍ،
هــــــدلَ الحمامُ برقَّـــــــــةٍ،وطيورُ .
قالتْ حماهُ: مصابّنا في إدلــــــبٍ،
وســـقى الفراتُ شــــهيدَها، ونميرُ .
غنّتْ نواعيرُ الحضارةِ لاذقيَّــــــــــ
ـــتَها ومرقبُها الغناءُ يطيـــــــــــــرُ .

فتعودُ ديْرُ الزورِ في طرطوســـها،
في الحلم ِ تعشقُ والدماءُ ســـــطورُ .
أكرادُ قامشــــــــــلو إلى عربيّةٍ،
صدحوا الكرامةَ،والوصالُ شـــعورُ .
دوما الحنينُ على حرسْتا صدرُها،
ودمُ الشهيدِ إلى الضميرِ يســـــــيرُ .
حلبُ الشـــهامةِ صبرُها ثوريّةٌ،
قالتْ لنا: في النائباتِ نثــــــــــــورُ .

درعا البدايةُ في الأصالة ِأشعلتْ،
في رســـــــــتنِ الأحرارِ يأتي نورُ .
في حولةِ العرباضِ نبعُ رجولةٍ،
في عقربَ القلبُ المحبُّ كبيــــــرُ .
في صوتِهِ الأحلامُ تلبسُ صدقَها
صوتُ الحقيقةِ في الضلالِ ينيـــرُ .
كمْ يصرخُ المحتاجُ من آلامِــــهِ
ليردَّ إنســــــــــانٌ لَهُ .. وضميرُ .
يا شعبَنا الممشوقَ، يارمز الفدا
اصرخْ، فصوتُكَ طلقةٌ ونذيــــــــرُ .
قســــماً بأطفالِ المجازرِ يا دماً،
سيشــــــــــعُّ قهرٌ في الدماءِ يبورُ .
فاكتبْ بروحِ الحلمِ ألفَ قصيدةٍ،
هذا الرصاصُ على الحياةِ خميـــرُ .
فتخطُّ من وجعِ المظالمِ شــــعلةً،
ويدُ البراءةِ صبحُـــــــــــهُ المنثورُ .

وهنا ينادي في الرياضِ شــهيدُهُ
كي يحملَ المقوادَ عنهُ صغيــــــرُ .
ترســو العزائمُ من أماني حِمْلِها
شـــــــــــطُّ النجاةِ قرينُهُ التحريرُ .
يا رافعاً مجدَ الكليم ِبجرحِـــــــهِ،
نارٌ تشــــــــــــــــبُّ وجنّةٌ ونهورُ .
نادى الشـــــــــهيدُ بلادَهُ بدمائهِ،
وصدى النداءِ ترابُهُ وقصــــــورُ .
ســــــــوريّةُ الأحرارِ أمُّ كرامةٍ،
يســــــــمو بأغلالِ السجونِ مسيرُ .
عربيّةُ الصمتِ المخيـفِ تلبّدي،
فدمُ الصغارِ إلى النمــــــاءِ جذورُ .
شيطانُهمْ فوق النفوسِ مقرفصٌ،
وعلى الرقابِ(يلغْوصُ) المقبـــورُ .
ريحُ الحياةِ قريبةٌ من رغبـــــةٍ،
كتبَ اليقينَ الصـــــــــبرُ والتغييرُ .

يا ربُّ ليـــس لنا سواكَ مخلّصاً،
قدْ باعَنا الأخُ ، والرجاءُ كبــــــيرُ .
ويتاجرونَ بموتِـــــنا في خلسةٍ،
حتّى اللســـــــــــانُ كأنّهُ المبتورُ .
يتراقصُ الغرُّ الصغيرُ على دمي،
من قتلِهمْ يتعاظمُ المغــــــــــرورُ .
هذي بلادي نبضُــها من ثورتي،
يمحوهمُ الإخلاصُ والتكبيـــــرُ .

بفراغِنا جلسَ الغريبُ على فمي،
نطقَ الرخيصُ، وعلّكَ المســـــعورُ .
يا أمَّ هـــــذي الأرضِ يا عربيّةً،
قومي لشــــــعبٍ، داسَــهُ الخنزيرُ .
النصرُ آتٍ رغم فظاعـــــــــــةٍ،
فالليلُ يمضــــــي، والظلامُ قصيرُ .
خذْ من فمِ الأطفالِ فكَّ طلاســمٍ،
ارحلْ ،فأنتَ الذلُّ و التكفيــــــــــرُ .
جَهِلَ الغبيُّ، وكمْ يعاني جهلُــهمْ،
فالأرضُ تنجــــبُ،يولدُ اليخضورُ .
من لسعةِ النيرانِ قامتْ صرخةٌ،
هدرتْ على الكبْتِ المقيتِ صدورُ .
لا يعلمُ المعتوهُ أنَّ صلابــةً،
تروي الإباءَ، من القتيلِ ظهورُ .
قمرٌ ينامُ على يدي، والآخرُ الـ
مقتولُ في فلكِ الصـــــراعِ يدورُ .

ومعاركٌ تغزو المدى بفجاجةٍ،
ضربُ المدافع ِ،صيدُهُ العصفورُ .
هذا الهلاكِ أتى من الشرق المجنّـ
ـح ِبالضغينةِ قائــــــــــدٌ موتورُ .
وهنا اغتصابٌ للعفيفةِ عنوةً،
شرفُ العروبةِ لا يرى،فيغيرُ .
ماتَ الضميرُ بنا على أسطورةٍ،
لبستْ ثيابَ العهْرِ لا تفسيرُ .
عارٌ عليكمْ صمتكمْ قي مذبحي،
غضبٌ بأسنانٍ أمِ التكشـــــــيرُ .
شجبٌ ورفْضٌ والخيانةُ رمزكمْ
تنسونَ عمقاً، والهمامُ قشورُ .
هذي دمشقُ عروسكمْ مهتوكةٌ،
بعدَ الفضيحةِ هل لكمْ تعبيرُ .
حمصُ الذبيحةُ في طرابلسَ الصدى،
شعبٌ على همس الأنينِ يجيرُ .
أين العروبةُ في مذابحِنا وفي
ساحاتِهِ التطبيلُ والتزميرُ .
سنموتُ كي تحيوا إباءً سالفاً
إيمانُنا هو حقّنا المنصورُ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد جنيدو
سورية/حماه/عقرب

.......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق