( رسالة إلى
والدى ) ..
بقلم : ســــــــــامى حسن .. مصر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سلامُ اللهِ يا أبتِ ...
على مثواكَ ، و الرحمهْ .
سلامُ اللهِ يا أبتِ ...
على أيامِكَ الحُلوهْ .
لقد أوحشتنا جدا ...
لقد أوحشتَ كلَّ البيتِ ...
و الحيطانِ ...
بلْ أكثرْ .
فَسِبحتُكَ ...
تُسائلُ عن أنامِلِكَ ...
فما عادتْ ...
تُداعبُها ...
أصابعُ كفِّكَ الأسمرْ .
و زرعتُكَ ...
بَقَتْ فى الحوضِ ذاهلةً ...
فلا أبريلَ يُضحِكُها ...
و لا عادتْ تُؤَانسُها ...
روائحُ كاسَةَ القرفهْ ...
إذا استلقيتَ فى الشُّرفهْ ...
تُسامرُ مغرِبَ الشمسِ ...
على كُرسِيكَ تتفكر .
و قِطَّتُكَ ...
تُشمشِمُ فى وِسادتِكَ ...
و من أركانِ حُجرتِكَ ...
تُراقِبُ بابَها رَصَدًا ...
على أملٍ بأنْ تظهرْ .
و صارتْ دارُنا أبتِ ...
كمِركابٍ ...
بموْجِ الحزنِ قد أبحرْ .
ويأتى يومُ جُمعتِنا ...
كعادتِنا ...
نُلاقى بعضَنا فى البيتْ ...
كما أوصيتْ ...
و تنقُصُنا ...
فنتحسَّرْ .
و فى رمضانَ ما عُدنا ...
نُعلِّقُ فينا فانوسا ...
و صِرنا نأكلُ الحزنَ ...
إذا قُمنا لنتسحَّرْ .
و بعدَكَ مَنْ سيأتينا ...
كصُبحِ ربيعِ عُطلتِنا ...
يُغنى عاطِرًا أخضرْ .
سلامُ اللهِ يا أبتِ ...
على مثواكَ و الرحمهْ .
و عَوْضُ اللهِ يا أبَتِ ...
على أيامِكَ الحُلوَهْ .
سامي حسن ... شاعر من مصر
...................................
بارك الله فيك يا مستر سامى ونتمنى لك مزيد من ابداعاتك الحلوة فى زمن السكسكة والهسهسة والدربكة والتكتكة
ردحذف