حبيبها القاضي
العقيد بن دحو
الجزائر
سألته :
ألم تعد تحبني...؟
أجاب :لم أعد أعير لهذه العبارة معنى
وما الحب....؟
ربما لاأحبك في الشهر القادم
ما ذا لو اطلقت سراحك
ماذا لو زورت التقرير
وسائر التحقيقات
لأتأكد لي اني أقوم بدور الساذج
اما إذا سجنت أنت حبيبتي
سوف امضي اياما قلقة
لكنها سوف تمر .
بعد مدة سمع بأم عينيه
تداول تنفيذ الحكم ....
وبأم عينيه كان شاهدا
وسلاسل القيد تدمي ممشاها
تعثر خطاها
لم يهتز له جانب
لم يرتج له خاطر
ظل طودا متماسكا
ممسكا ببيضة ديك القضاء
من اقصاها الى اقصاها
فقط بنظرة استعلاء
بنصف حركة
بنصف ابتسامة ساخرة
هامزة..غامزة..لامزة
بنصف نظرة
سامقة كالرجاء
شامخة كالبراءة
طليقة كالحرية
أكملت رحيلها دون رجعة
بين قاب قانون القلب
و قوسين قانون الحكم
تمسك بصولجان الحياة
ترفع الجلسة
قيل بعد سنينا من التقاعد
شوهد ضريرا
تقوده عصاه
على مقام القبر المجهول
يضع قربان اكاليل الغار والأس
يمسح دموعه .
العقيد بن دحو .... الجزائر
..........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق