مناورات فلسفية
عاطفية مشتركة في شمال أفريقيا
_*باشتراك سنية السعدي * بهية مولاي سعيد * سماح بلقاسم*
_*باشتراك سنية السعدي * بهية مولاي سعيد * سماح بلقاسم*
مقبل الفقي ....
اليمن
من بريق إلى لمعان , ومن التراسل مع الأمل إلى جسن نبض القادم , تتحرك ثلاثة أقلام مغربية نسائية , ما يميزها أنها طاعنة في التوق إلى الإسترخاء على محفة من غمام .... تغادرُ الشاعرة المغربية *بهية* شقةَ التواكُل مُتوخية الإقامةَ في الهزيع الأكبر للإستقلالية بمعناها الذي يحيل إلى صناعة الحياة الحرة بكامل عزيمة وإرادة الفرد .... تَصنع الغدَ بخيوط أفكارها الملهمة , وحين يَستبدُ بها الحنينُ تَنكز المطايا محمولة على سُفن الإحتماء المُدَرّع ,كي تَعبر من التثاقل إلى التّسريع بخفة غزالة ... وفي أدبها الفاخر تَعتمرُ قلنسوةَ البوح بسخاء ,قاصدة إعادة تَرتيب فوضى الروح المضطرمة بالرفض الفاعل , وهي بهذا تواظبُ على الإلتقاء الدائم بصديقاتها الأخريات ....**... و وجدتني في مَعيّة* سماح بلقاسم* إزاء شاعرة تَتصاعدُ أنفاسُها المترعة بيقين الظافر الموعود بالتتويج إبحاراً باتجاه الزمن المُغيَّب _بقصد أو بغيره _ , بما يُعادل مُروقه من بين الأصابع تحت حراسة غفلتنا وربما دون عَزاء ...
****
في حين انتوتْ الشاعرة ُ التونسية * سنية* في كتاباتها الإنخلاع عن واقع مُحتَقِن ومنخور بتأزيم في وَضح العبثية المُستَرسِلة دون رَدّ ... ** وفي محاولة من سماح الجزائرية لدفع الصديقات إلى التعثر أمامها مُمنيّة النفس أنْ تَتصدرَ التسلسلَ المنطقي المُفَتَرض , تَجد أنْ ترددات أفعالها قد جَلبتْ لها ظلالاً من اللايقين , ولا شيء هنا عدا التنافس الحاد قطعاً ...
....** وفي خطوة آسرة بمقدار ماهي مباغتة تنفلتْ سنية التونسية مُدشنة إشعاعها الكاسح لجهة التأصيل للكلمة العليا في مجال القدرة على التخييل ونقل الصورة الحية المجسدة لمظاهر كونية طبيعية مجردة ( كمظهر شروق الشمس مثلاً ) بلغة لا أسلس منها , وربما لا يصمد قبالتها بهلواني منقوع بألعاب السيرك ..
لكنّ *بهية الشاعرة المغربية * لدرء عدم احتمالية تفوقها تسعى لتحسين شروط إكتساحها , فإذا هي تعمد إلى الديناميكية العالية وتجأر بوفرة بأحلامها الكبرى المتواطئة مع التشرنق في إمارة افتتحها قبلها بقرون إفلاطون ....
** واندماجاً في تَداعيات التنافس النظيف , وفي موازة ذلك وقَلبِهِ , تسارع الجزائرية *سماح * لقطع الطريق أمام الصديقتين _كإجراء إستباقي يَستشرف صعوبةَ المُنازلة _ فإذا بها توغلُ رقة معصورة بخلود لا يعرف الرحيل من نصوصها
مقبل
الفقي ... شاعر من اليمن
..................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق