المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

أوجاعُ أنثى بلا عنوان / سندس سالمي ... الجزائر ..........................




أوجاعُ أنثى بلا عنوان
سندس سالمي ... الجزائر

من تكوني يا صاحبة العيون الناعسة والمبتلة دموع في هذا
المكان الموحش ؟
أنثى الأحزان أنا وعمر شاخ في زمن اغتيلت فيه الفرحة من شفاه العذارى
المتورطات بالحب والكتابة
في مدن الخواء البعيدة هناك عنواني، وعلى صدري شارع المنفى الأصفر، وتحت
رقم ألف ميل من الشقاء توجد حجرتي الرمادية المثلجة بصقيع القطب
امرأة خاتنها الصدور..صفعتها الحياة حتى تورمت أخاديدها واشتعل فتيل القلب الأحمر نارا وبركانا يعلو الأنفاس المضطهدة من جراء ذهاب الروح بين الوجع المستمر والقلب المتعب في سهد امرأة حد انسكاب القصائد الحبلى حبا.. حزنا.. وانجراف القوافي نحو دموع خنساء الفؤاد
وجع أنثى كتبت فيكَ كل عمرها الذي ضيعته سراب الأمكنة البالية والخالية ،
أهدتك كُنْهَ حبها فكانت رمنسيات اللقاءات بالكتابات في أحاديث المساء العذري
وحنين الرفاق
آهٍ يا وجع الأوجاع ..
آهٍ يا دمع القلب وبكاء الفؤاد
خنساء الدموع أفيضي وانزفي واذرفي وسيلي كما يسل نهر دجلة والفرات ،
شهرزاد الحكاية هناك صوت الزغاريد من أعالي قصرك الأسطوري
يأتي مبحوحا ..
هي صبيحة الشهوة في الأزرق الكبير لصبية الحنان ..
فتاة تلعب بخيال صبا الورود ..
ويأتي الوجع من هناك ..
من جزر الدهشة والرغبة وعلى سفن الأحزان المتمردة بين المد والجزر
يصطاد القلب بين فريسة الشتات القاهر والأنين الموجوع
آه يا وجع صبية تدحرجت على صدر الوطن زهرة الفصول النائمة
فكانت في حزن الطيور المهاجرة إلى أعشاش الغربة القاتلة
وكر للجراحات
فَمَنْ قال للعصافير اهجري أعشاش دفء الغصون
وحنان شموس تروي الربيع عبق الأمكنة ؟؟؟
مَنْ فتح النوافذ للريح والمطر؟
وقال للحزن اسكن قبيلة حواء العربية !
مَنْ قال للفرحة احترقي في شفاه أماني الغناء والسرور؟
مَنْ ادخل عروس آذار في ثبوت الجنائز ودثروها بأوجاع كفن المواويل
الآهية فكانت من وحشة الأيام بكائها المر،
وفي وحشة الظلام سهدها المضمحل ؟
ومَنْ أباح للأعاصير المفجعة ضرب نخيل القلب الذي أينعت
ثمار الحب الكبير وسط واحاتك المخملية ؟
مَنْ زرع الشوك على ضفاف الذاكرة المملوءة بحبك الآتي ؟
مَنْ مزق دفاتر الأنس وأشعل نار الإبادة في تشرينيات المطر
ورياح الموانئ القديمة ؟
على الموت .. موت يزحف على قلب امرأة حكتها الجراح
حدود الزمن والأمكنة !!
مكسورة أمام الحقائب الصفراء ..
مكسورة أمام صدى المستحيل الأخرس ،
مكسورة في لحظات ذكرى أمسيات الياسمين والورود التي عانقت
الحب في يومها الأبيض ،
مكسورة في جسد تفاعلت معه بشاعرية الأحاسيس
الهاربة إلى حدود النسيان
مكسورة الوجدان والخاطر وحكايا الحب المملوءة بالرؤى
وقلب أنثى وعصافير الروح تغني صباح عروس تشرين
في يوم كان وسيكون لها ..
هي القامة المثقلة بحمل أحزانها، هو العذاب الملفوف
على صدر الجسد المتورم بالآهات والسير في شوارع الغربة
وحيدة وممتلئة بحبك أيَا أنتَ ..
أيها الهارب في زحام الفوضى ..
أيا حبا كان وسيكون وسيأتي كما جاء يوماً ..
لتكتب على الجداريات عنوان كان مفقودا لأنثى الوجع والحب
هنا سكن القلب .
من كتابي لك الله ياقلب الذ هو قيد الطيع
 
سندس سالمي .. .. الجزائر
 
....................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق