المشاركات الشائعة

الخميس، 21 نوفمبر 2013

أنا إذا حزين / فاضل عباس الحمد العراق ....................



 
أنا إذا حزين
عندما توغلت في عمق الطين وجدت أمامي كل تلك الوجوه المتبجحة قد سبقتني إلى هناك
فاضل عباس الحمد
العراق

,,,,,
هذا أنا ,,
فمن ذاك دوني
الذي يوقد الأرض نارا
عند انطفاء السماء ؟
و من غير قلبي يردد لحنا
لعازف جوال ... قضى منذ عام
كان يقدم شعرا لقاء الرغيف
و يرسم حبا ...
و ينقش في القلب بعض الامل
و يعجن بالدمع خبز الرثاء
ليمسح بالخبز بعض الهوان
ضحك منه الصغار
مسحوا الأرض ببعض من كرامته
فتوارى خلف ستار من الخوف و الوهم
فضاع كما كان قبل بضع سنين
يطارد في الليل اناث السنانير
تحت انظار النجوم التي لا تبوح
إلا ما تراه العيون
ففي بقعة نائية من التيه
يبتزه الجوع من جديد
فما بين عيني و آخر نزف
فصول رماد تعج بها الأمنيات
أنازع نفسي عليها !!
فانتصر لها ,, فلقد المني توجعها
و شوقها المرير
فمن ذا الذي يبصق في تلك الوجوه
و يرتد حتى السرير
ليغلق كل المساحات بالوهم
و يطفئ سراج الحنين
و حينما رايتها أطفأت
حملت في جعبتي قطعة من الليل
و رحلت عند اندلاع الأنين
فانا إذن حزين
...
 
 
 
فاضل عباس الحمد .... العراق
 .........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق