المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

كل لحظةٍ اشتهيك / علي البهادلي العراق ...............



 
كل لحظةٍ اشتهيك
علي البهادلي
العراق
هذهِ اللحظة
راودني شعورٌ غريب
أشتهاءٌ أستثنائيٌ لكِ

و لأنكِ تمثلين لي جميع النساء
سأفككُ أجزائكِ .. جُزءاً جُزءاً

و أبعثرُ ( ترابَ / رمالَ / أحجار / أعشاب َ)
تضاريسكِ .. بعثرةٌ لا تليقُ الا بكِ

هل يحلو العزفَ أبتداءاً
الا من خلالِ خصلاتِ شعركِ

أصابعي تمشطهُ .. خُصلة ً خُصلة
تسرحهُ / تنثرهُ .. في أمواجِ تيهي بكِ

و بغفلة ٍ من أغماضةِ عينيكِ خدراً
أمنُحكِ قُبلة ً بين عينيكِ

آهٍ يا سيدتي
كم أشعرُ بالدفءِ
و أنا أحلقُ مأخوذاً بكِ

أسرقيني مني يا أني
و أنشريني 4 فصولٍ
على ذاكرةِ السرير

لأجعلَ ريشكِ يتطاير يتطاير
و يملأ ُ فضاءَ كوخنا الصغير

أحذري .. أحذري
نافذتنا مفتوحة ٌ قليلاً

و عصفورٌ يحاول أن يسترق النظر
هو يشمُ رائحة الريش

يحاولُ فتحَ النافذةَ أكثر
ليشاركهُ العالم
متعتهُ في سماعِ معزوفتنا المشتركة

أسمعُ حفيفَ أشجارِ حديقتنا
و هي تحنو بأغصانِها طرباً
على حافةِ نافذتِنا
و معزوفتنا لا زالت في بدايتها

آهٍ ذكريني .. ام نسيتي
الى أي نوتةٍ وصلنا

أنظرُ لشفتيكِ ذابلتين شوقاً
لرطوبةٍ دافئة

أرتعاشة ُ شفتيكِ ثورة ٌ
تجتاحُني بكُلِ تفاصيلي

فأسرقُ منهما قُبلة ً
تكونُ أيذاناً
لبدء ِ عاصفةِ موجِ نهديكِ

و آهٍ من موجِ نهديكِ
يبعثرني مداً و جزرا

و أنا كالغريقِ بينهما
أحاولُ التمسكُ بقشة ٍ

لا .. لا ... لا

بل بقشتين بلونِ حباتِ الرمانِ
أحمراراً و ناراً

كم أشتهائي لكِ عميقٌ عميق
و كم عطشُكِ كبيرٌ كبير

داوي أشتهائي ببوحِ عطشكِ
أرتوي من مائي
لأنتهي
بين أصابعكِ / جنونِ عطشكِ
مطراً منهمراً

يروي لكِ أعشاباً يابسة
تحيطُ كهفاً .. نهرهُ قد جف

سأمنحُ نهركِ .. طعمَ الحياة
فأبتسمي و حلقي بين أفاقي

و غردي و أسَمعي ذاك العصفور
المنتظرُ عند النافذةِ
همسَ رضاكِ

ام تراكِ نسيتيه
وسط ذهولِ العزفِ

شهقة ٌ منكِ / شهقة ٌ مني
صمتٌ مفاجىء

يتحطمُ السريرُ تحتنا

و يحلقُ العصفورُ منتشياً
يرقصُ في الفضاء ِ

من هولِ الثملِ
بتلكَ المعزوفةِ
 
علي البهادلي ... العراق
 
......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق