لذة خيبة
لمياء الربيعي
العراق
................
ذكرتك
بالموعد الأول
حين بكت أزهار الصباح
وهي تشد بأس الحقائب
لوطن عزلة أعياه الحداد
بلهفة صيف و عناد مطر
وترنيمة اقفلت
فم الخطيئة بالحجر
ذكرتك
بالطرق التي خاصمت بسمتي
وهي تنحدر سهوا لتقتلك
بما فر من شغف الصدور
خوفا يخذلني ويخذلك
وبفتنة أنثى
بحماقة ذكرى
بفكر أعمى
نسيت أذكرك
حين ضحك الليل بوجهي
وأنا أرتب الساعات
كي أفترش ظلا
ابدا لن يشبهك
فهبط رأسي كمظلة
خانها طائر الفأل
بثقب أشرك بيني وبينك
بكذبة الإحتلال
نزهة الخيال
ولذة المحال
نسيت كيف شكلك
وانت تقضم الوقت
كمرآة تخلد الذات
وكأسباب لوجود
لا يسأل لم السماء ممطرة
لم الرعد يشق الشجر نصفين
نصف يحترق بي
وآخر بثمر واهب يعرفك
حتى قبل ان تفيض بطني
قصصت ظهر الخيبة
ورحت أوسع البلاط ضربا
وكأني أوبخ موعدا تأخر
او ربما تأخر بي وعد يرفضك
وبما نسيت وذكرت
وبما لم أذكر
انني ذات يأس
سهوت راشدة
بكل جوارحي
أجهض ثورتي وأجهضك !!
*********
هناك من يلد سعادته وهناك
من يخنقها بفارق خيبة لا أكثر
لمياء الربيعي ... شاعرة من العراق
.......................................
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق