المشاركات الشائعة

الخميس، 21 نوفمبر 2013

خِيْانــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ / حسن هادي الشمري العراق .........................



 
خِيْانــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ
حسن هادي الشمري
العراق

السَـــيْفُ  ...

أَصْدَقُ أنْباءً مِنَ الكُتبِ *


وَالصَدْرُ بُرْكانٌ

إذِا مْا فْاضَ بالغَضَبِ

لَكِنْ سِيوفَ العُرْبِ

قَدْ صَدئَتْ

حَيثُ الخِيانَةُ

صًارَتْ شِيْمْةَ العَرَبِ

الخَيْلُ خَجْلى مِنْ هَزْائِمهُمْ

تِشْكُو مِنَ الخَوفِ وَالخِذْلانِ

وَالتَعَبِ

فَهُمُ لا يُجِيدُونَ

غَيرَ العُرْيِّ مِنْ شَبقٍ

وَيَرْقصُونَ بِأثْوابٍ وَأحْزِمَةٍ

مِنَ الذَهَبِ

وَإنَ الثَعْالبَ

عَاثَتْ فِي مَزْارِعِهُمْ

وَمْا أبْقَتْ لَهمْ شَيْئَاً

مِنَ العِنَبِ

وَأمْسُوا زِنْاةً

بِلا أخْلاقِ تَسْتِرَهُمْ

فَهُمُ سُكْارْى

بِكَأسِ الخَمْرِ وَالطَرَبِ

وَقَدْ عْادَ أبُو جَهْلٍ تَسَيْدَهُمْ

وَفيهُمُ صَارَ مُغْوارَاً

أَبُو لَهَبِ

مُسَيلمَةُ الكَذْابُ

كَانَ نَبيُهمُ

يَتْلُو عَليْهمُ آيْاتٍ

مِنَ الكَذِبِ

الجَنّةُ صَارَتْ كُلِهْا لَهْمُ

وَيُدخِلْونَ الآخَرِينَ النْارَ

يْا عَجَبِي

مِنْهمُ سِجْاحٌ

وَتِلكَ الَتِي فِي جِيدِهْا مَسَدٌ

حَمْالَةُ الكُفرِ

أَوْ حَمْالَةُ الحَطَبِ

رَاياتُهُمُ حَمْراءُ داعِرَةٌ

وَيُصْدَحُ تَحتِهْا بالشِعْرِ

وَالخُطَبِ !

وَإنَ العَمْالةَ فِي قامُوسَهُمْ

شَرَفٌ

وَقَدْ نَالُوا فِيْها

أعْظَمَ الرُتَبِ

فَهْمُ وَأبْناءُ صِهْيُونٍ

فِي حِلفٍ

مَجْمُوعْونَ بالقَتْلِ وَالتْارِيخِ

وَالنَسَبِ

مْاذْا أَقْولُ لِقَومٍ خَانْوا

أنْفِسهُمْ

يا حِزْنَ رُوحِي

وَيا لَوْمِي وَيْا عَتَبِي

مُسْوخٌ وَإنَ الغَدْرَ شِيمَتُهمْ

رُعْاعٌ أُصْيبُوا بِدْاءِ العِهْرِ

وَالكَلَبِ

نُفْوسٌ بِلا إيِمْانُ يَمْلأُهْا

وَكُلُ شَيءٍ الِى ... قَلِقٍ

وَمُضْطَرِبِ

النْاسُ لِلعَلياءِ زَاحِفةٌ

وُهُمُ عَلى أَعْقابِهُم دَوْماً

بِمُنقَلبِ

صَحْراءُ أَرْواحِهمُ

جَرْداءُ قَاحِلةُ

لَمْ تُسْتَضاءْ بِنُورِ اللهِ

أَوْ تُغْسَلُ بِأمْطارٍ مِنَ

السُحْبِ

سُحقْاً لِقَومٍ مْا بِهمْ

نَفِعٌ

مِثْلُ المَرْيضِ

بِدْاءِ السُلِ وَالجَرَبِ

يُصْيبكً الخَيرُ .. مِنْهمْ

أنْتَ مُبْتَعِدٌ

وَتَجْنِي الخِسْارَةَ لَوْ مِنْهُمْ

بِمُقْتَرِبِ


*مطلع من قصيدة للشاعر أبو تمام الطائي
 
حسن هادي الشمري ..... شاعر من العراق
........................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق