المشاركات الشائعة

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

صرخة مزدوجة / سامي طه العراق ............



 
 
صرخة مزدوجة
ـــــــــــــــــــــ
سامي طه
العراق
................

" تخلفُ" وثنيُّ يتموج
يتكوّرُ مُخفياً ملامحه
وهو يندفع
متدحرجاً نحوي .. لا يتوقف عن التدحرج
... / ...
نجلسُ متخالفين
على مقعدين متعاكسين
قفا لقفا ، كتفاً لكتف ..
بيننا مسافة هينة
نتبادل عبرها رفضنا ، ونبـرطم لعناتنا
التكشيرة القبيحة تصفع الابتسامة
الوحشية تفصح عن نفسها
تبدي عريها الوضيع
ترقص رقصة شياطين
او الهة منبوذين
لقد اسمعَتْـني عن عمد رايها الفج
تظن انها احكمت الطوق
او – على الاقل – تكاد
الشفتان .. اللعنة ... !
مؤخرة تتصنع
ها .. يا سياط !
الفم مزيف
والكلمات خادعة ، ونحول الجسد .. رداء تمويه
الصليب ليس علامة ابتهالها
بل هو مهيأ للضحايا
لا غار .. لا تيجان ،
هيا إذن .. أفيضي مزيداً من اللغط
مزيداً من رنين فارغ
لقد ألقيت انا ، بورقتي الاخيرة .
وصرخت بوجه الالهة المزيفة ..
صفعت وجهها الصفيق
صفعت وجهها الصفيق وانتهى الحساب
انتهى الحساب ، وما علي سوى ان اهدأ
أهدأ ، أنا أهدأ
أهدأ .. أهدأ ..
أدخل في سلام صامت
أجلس متفقاً مع ذاتي
أجلس راضياً عن صرختي
صرختي التي لا تزال تتردد
لا يزال لها صدى
لها ذيل .. يربِتُ على العقل ..
يربتُ على الوعي
يربتُ على الذاكرة ... //
ألجأ الى الحكمة
ألجأ الى صمت هادئ في انتظاري النبيل
انتظاري الذي تتجدد ولادته
فيجدني أمامه كلما ولد
يجدني مستعدا له ، وهو يشهر سيفه
يتقدم كلانا
وجهاً .. لوجه .. لوجه
ووجهاً لوجه .. وجهاً لوجه
عاريين إلاّ من سَيْفَيْنا
لا مهرب له
لا مهرب لي
كلانا يتقدم شاهراً سيف نُبْلِهِ متحدياً
نلتقي في لحظة صارخة
الضارب والمضطرب
في ومضة خاطفة الشعاع
الاليكترون يصطفق بالبوزيترون(*)
فيختفي كل شيء
ويظل الصدى
سامي طه ... شاعر من العراق
 
.................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق