المشاركات الشائعة

الجمعة، 10 يناير 2014

(وقفة مع شعراء عراقيون) / عدنان الساعدي ... العراق ...................




(وقفة مع شعراء عراقيون)
عدنان الساعدي ... العراق



انور شاؤول ( 1904-1984)
أنور شاؤول هو شاعر و أديب عراقي ولد لعائلة يهودية محلة الكَلج بمدينة الحلة 13 كانون الاول 1904 واشتغل معلما ! ثم انتقل الى بغداد واشتغل معلما في المدارس الاهلية ودخل كلية الحقوق العراقية وتخرج فيها سنة 1931 وكان وطنيا غيورا اسهم في التظاهرات والقى شعره الوطني بين جماهير كلية الحقوق ! وحين صدر قانون الدفاع الوطني سنة 1934 وادخل خريجو المدارس العالية في دورات ضباط الاحتياط فكان ضابط احتياط في الدورة العسكرية الثالثة عام 1939، كان الشاعر المحامي انور شاؤول في دفعة تلك السنة وقد كان فخورا بملابسه العسكرية العراقية، شغل شاؤول وظائف هامة في العراق كما كان ناشرا حيث أسس شركة التجارة والطباعة المحدودة عام 1945، وهي دار للنشر.
أضطر لمغادرة العراق خلال سبعينيات القرن الماضي بعد مضايقات حكومية له و لمن تبقى من اليهود في العراق فذهب إلى انكلترا التي عاش فيها وحيداً ثم ذهب إلى إسرائيل بعدها وتوفي هناك عام 1984م ، وله أبيات شعر شهيرة عند مغادرته للعراق منها:
إن كنتُ من موسي قبستُ عقيدتي فأنا المُقيمُ بظل دين محمد
وسماحة الإسلام كانت موئلي وبلاغة القرآن كانت موردي
مانال من حبي لأمة أحمد كوني علي دين الكليم تعبُّدي
سأظل ذياك السموأل في الوفا أسَعُدْتُ في بغداد أم لم أسعد

ظل أنور شاؤول وفيا لمجتمعه العراقي الذي ترسخت جذوره فيه وتعمقت روابطه به، حيث كانت أسرته أسرة بغدادية يعود نسبها إلى ساسون صالح رئيس صيارفة بغداد على عهد الوالي العثماني بالعراق سعيد باشا.
من باب الوفاء لهذا المثال المشرق في حب العراق أن نتذكر شيئا من قصيدته القافية التي انشدها عام 1969 في قاعة الخلد بحضور الجواهري ونزار قباني واعلام الأدب لمدعووين عهدذاك ! انشدها وكأنه ينشج:
قلبي بحب بني العروبة يخفقُ وفمي بضادهمو يشيد وينطق
أولستُ منهم منبتاً وأرومةً قد ضمنا الماضي البعيد الأوثق
إذ خطَّ في سفر الوفاء سموأل أمثولة عربيةٌ والأبلق
واليوم نحو المجد نقطع دربنا وإلى الغد الهاني معا نتشوَّق
فعلى الفرات طفولتي قد ازهرت وبدجلة نهل الشباب الريق
حييت ياوطن العروبة من حمى الحسن في أرجائه يترقرق
كم قد هفا قلبي لمطلع شمسه ولكم هداني نجمه المتألق
فنظمت من وجدي به وتعلُّقي شعرا على جيد الزمان يعلق!
ومن أشعاره عن الحلة الفيحاء قصيدة بعنوان مسرح الصبا :

ياديارا حبها تيمني لك في قلبي غرام أبدي
يانسيما هب أبان الضحى أنت جددت الهوى في كبدي
يافراتا ماؤه قد لذ لي لك إني عطش من آمد
بلدي افديك إن عز الفدى بلدي .. ياطيف أمسي في غدي
هاك مني القلب ذكرى لاتني في الوفا صادقة للأبد
نشر انور شاؤول مجموعة من قصصه :
الحصاد الأول 1930
اربع قصص صحية 1935
قصص من الغرب 1937
في زحام المدينة 1955
قصة حياتي في بلاد الرافدين 1980 الصادرة عن مطبعة الشرق العربية بالقدس 1980
ولديه كتاب مخطوط يتضمن ( ذكريات بين الوطن والمنفى )
أما أعماله الشعرية:
همسات الزمن 1956
فجر جديد 1983

أعماله داخل العراق فهي :
مسرحية مترجمة تأليف وليم تل 1932
قصة عليا وعصام 1948 وعملت فلما سينمائيا فيما بعد.
الطباعة وفنونها 1967
قصة حياتي في وادي الرافدين 1980

عدنان الساعدي .... شاعر من العراق


............................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق