هذه هى قصيدة ( عفوا سيدتى الأخلاق ) وقد جعلتها جزء
لمقدمة روايتى التى هى بعنوان ( الهة من طين )
أشرف جاويش
مصر
"عفواً
سيدتى الأخلاق"
غـيـّرتُ نـسـاءً فى حـيـاتــى
كالـشّجـرِ يُغيـّر فى
الأوراقْ
ورحـلتُ هـروبـاً مـن ذاتـى
مـا بيـن الظُّـلمـةِ
والإشـراقْ
فـالـحـبُّ الــيـومَ بـدا
ذنـبـــاً
يُـخـفـيـه مــلايـيـنُ
العشّـاقْ
والـحبُّ الـيـوم غــدا
ألــمــاً
وصُـراخـاً وأنـيـناً
ونـــفـاقْ
مـطـرودٌ مـثـلـى مـن وطـنٍ
لا يـعـرفُ معـنى
الأخــلاقْ
لا يـــعــــرفُ إلاّ
ديـنــــاراً
ونُـقـوشـاً تحــملها
الأوراقْ
لا يـعـــرفُ إلاّ
عِـــربـيــداً
أو رجـــــلاً غـربيــاً
أفّــاقْ
مـا عــاد الحُـبُّ هـنا
ينمــو
فـالأرضُ بـوارٌ يـا
عُـشّـــاقْ
إنْ مــات الحـبُّ فـمَـن
يـعبـأ
يُـقـتـل أو يُدفن فى
الأعـمـاقْ
فضميرُ الشّرقِ وقد أضحـى
يـُشـرق مــن غــربٍ
بــرّاقْ
لـن يَسمـح يـومـاً أن
تسطـع
أمــالُ الأمّــةِ فـى
الأحــداقْ
حُـكّـام الأمـّةِ لــن
يـرضَــوا
أنْ تـنـبـت فـيـنـا
الأعْــنـَـاقْ
كــى تـحمـل عــينـاً
ولـساناً
وسُـؤالاً لـيس الـيـوم
يُطـاقْ
هل صار الشعبُ هنا عـبـداً
والسّيد يُسرف فى الإنفاقْ؟!
خــمــرٌ ونـســاءٌ
ومــجـونٌ
وبـطــونٌ يـقتـلها
الإمــلاقْ
مـات الأبـطـالُ وقد
نفــخُوا
أهــاتِ الأمّـةِ فــى
الأبـــواقْ
سجـنٌ وخـضـوعٌ وعــــذابٌ
وضمـيـرٌ أعـيـاهُ
الإرهـــاقْ
فاكتُب ما شِــئت ولا
تــذكـرْ
للـربّ حـديثاً يـا أفاق
فـالـدّيـنُ اليـومَ غــدا
ذنـبــاً
كالـحُـبِّ تـمـاماً يـا
إسحـاقْ
مَـلعونٌ مـثلك فـى
وطــــنٍ
لا يـعرف معـنى الأخـلاقْ
فاكتُب ما شئت وقُلْ عـنِّى
عفْواً سيّدتى الأخلاقْ
عفْواً سيّدتى الأخلاقْ
أشرف جاويش ....
روائي من مصر
......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق