المشاركات الشائعة

الاثنين، 6 يناير 2014

احفاد يهوذا الاسخريوطي / طالب محمد .. العراق




كتب الشاعر والكاتب العراقي طالب محمد :

احفاد يهوذا الاسخريوطي

لم يعد هنالك من يتذكر طرقات الجليل !؟ من يتذكر حارات القدس العتيقة او بيت لحم او الاديرة والراهبات من يتذكر المساجد والصوامع وزوايا الصوفية والدراويش من يتذكر شجيرات الزيتون وجبل الجلجلة حيث صلب يسوع ..من يتذكر يافا او مريم المجدلية والمجوس الذين ارشدتهم نجمة الرب لوضع هداياهم تحت قدمي الصبي الموعود .. لااحد يتذكر ذلك والكل يتطلع الى المفترق القريب حيث كهنة اليهود و الاسخريوطي يتطلعون بعيون حمر الى طرقات القاهرة المعبدة بحجر الفراعنة حيث احرقت البرديات ودنس معبد امون رع وبغداد حيث ينصتون الى لعنات نبيهم حزقيال التي انصبت على بابل بينما القتلة ينحرون شهرزاد على مذبح فاجر معبد بالخطايا والاكاذيب والى دمشق التي تودع اشلاء ديونسيس وعشتروت بعد ان مزقتهم حراب جرابيع الصحراء .. لم نعد نتذكر كل ذلك .. لم نعد نرى سوى الدم وهو ينسدل على مدن اثقلها الموت لم تعد هناك سوى اورشليم وهي تترنم راقصة على مداخن حرائق مدن الفجيعة





حصان طروادة .. !

تمكنت طروادة من سحق الفيالق الاغريقية وتدمير اسطولهم البحري ولكنهم في لحظة نشوة مجنونة ، افقدتها توازنها ، بعد ان انتزعت نصرا كبيرا من قبضة الاغريق ، لم تستمع الى تحذيرات الكاهنة وصراخها ، حين ادخلت الحصان الخشبي الضخم الى طروادة التي ثملت بالنصر والخمر حيث تسلل المحاربون عبر بطن النصب الخشبي العملاق والبقية يعرفها الجميع .. القتلة في جوف الحصان المشؤوم ينتظرون تلك اللحظة لذبح طروادة مرة اخرى





طالب محمد ... شاعر وكاتب من العراق


..............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق