شقيّةٌ تلكَ الحبّات
شعر / رياض الدليمي
شعر / رياض الدليمي
العراق
شهيةٌ هي الفردوس
لن أَهبطَ للقاعِ
ظلماتُ العالمُ الأسفل
لا تغريني ...
من بساتين الحطب :
نتبضع ثمة ذكريات
و
جرارَ وجعٍ
وحقائبَ آهاتٍ
وشمساً حارقة
لعصيانِ شعركِ المنبسط
المسافر بي لغربةِ الروحِ ،
تعالي نشرذمُ الوطنَ
أشتاتاً وألواح غرّسٍ
نَذرّهُ حبّاتَ قمحٍ
على الكواكب ،
على شفاه القارات ،
نُفرطهُ حبّاتَ خَرّزٍ ،
نَهديه للنسيانْ ،
ونهشمُ القلمَ
لغبارِ اللحظةِ ،
ندوّنهُ اِنكساراتَ أزمنةٍ
وجنونِ سلاطينْ .
وطنٌ يعشقُ الشتاتَ ،
نَحتسيهِ نبيذَ هزائم ْ ،
شَعركِ المتموج على شظايا القصيدةِ
هو:
ضياعُ وطن
وشتاتي ،
من يفتحُ الأندلسَ ثانيةً
أَ خالكِ ؟
أَم عيونكِ السَبعْ ؟
لا أظن ...
تنهداتكِ لَنْ تُعيدَ محاكمةَ المسيح،
ولا فستانكِ الحرير
أَعدِ لحروبٍ شرسةٍ
على أبواب القسطنطينية ،
لم يبنِ قصوراً للعشقِ
على موانئ الانكسار ،
ولا حضارةً على رمالِ طنجة .
شقيّةٌ تلكَ الحبّاتِ ،
فيروزها أدمنَ اللذغِ ،
صوامعها خَلت من سنابل بابلَ .
وغوايةِ حفركِ على بلادةِ القمر :
وطنٌ مسافرٌ مع
مواسمِ شقائقِ النعمانْ .
لم يتركَ وصيةً
ولا مدَّوَّنةً للراشدين .
تائهٌ بلا جهاتٍ
كشعركِ المحتال على أناملي ،
والقصورِ الملطخةِ
بدمِ الأنبياءِ .
رياض الدليمي ... شاعر من العراق
...............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق