المعترضون
مرة اخرى
حين يقولون ما لا يعون !!
مرة اخرى
حين يقولون ما لا يعون !!
رياض عبد الكريم ... العراق
كتبت بالامس مقالا حول بعض الساسة الذين يطيب لهم الاعتراض لمجرد الاعتراض وقلت انهم يتحدثون في الاعلام وكأنهم امام مرأة يرون انفسهم دون ان يعو ان الملايين من المشاهدين تسخر في كثير من الاحيان من تصريحاتهم وآرائهم وافكارهم ... وقلت حينها ان لي كلام حول هذا الموضوع ... اليوم استكمل الكلام توثيقا وتحليلا واستنتاجا .
_ رئيس كتلة سياسية يصدر بيانا حول احداث الانبار يتصدره شعار : كلنا ضد الارهاب !!!
ماذا يعني ذلك ؟ هل نحن في زمن البيانات والشعارات التي تخدرت بها عقولنا في ازمنة الاستبداد والتسلط دون طائل يذكر سوى الاثارات الغوغائية التي تحاول ان تمتص نقمة الشعب وارادته ... والسؤال المهم والمباشر والحاسم ... كيف يتحول هذا الشعار الى فعل ؟ نحن نريد الفعل والبرهان ... لا املاء الفراغات ... ولم نعد نحترم الاقوال والتصريحات ... لانها يمكن ان تمر على طلاب المدارس الابتدائية فقط !!!
_ رئيس كتلة سياسية ايضا ... وما اكثر الرؤوساء ... طالب وبحماس مفتعل ومرتبك وهجين بعض الكتل السياسية الى استقالات جماعية من مجلس البرلمان ومجلس الوزراء لرد فعل على احداث الانبار !!!
تصوروا رد الفعل هو ان يبتعدوا عن الحل لا ان يكونوا في عمقه وفي حيثياته كي يتفاعلوا مع الافكار والاراء بحسن نية للتوصل الى الحل الذي يرضي الجميع اولا ... ولأن يتعرفوا على حقيقة الوضع والظروف التي تحيط به ثانيا ....
اشارة مهمة .... هذه الشخصية طالبت باستقالة الجميع ... الا انها لم تقدم استقالتها !!!
_ قيادي في كتلة سياسية مهمة قال ... على الجيش ان ينسحب من المدن وان يكتفي بتقديم المستلزمات اللوجستية فقط .
لا اعرف ولايعرف ربما حتى المختصين في الشؤون العسكرية كيف يمكن ان تقدم المستلزمات اللوجستية ولمن ... ربما فهم هذا الرجل ان تلك المستلزمات هي كما لو تكون مواد غذائية واجزم انه لايعرف ايضا ان معنى اللوجستية على انها جزء من ساحة المعركة التي ينبغي ان يكون فيها الجيش !!!
_ رابع من فطاحل ساسة العراق التي وللاسف خلت الساحة لهم ... ولكن لوقت ليس الا ... قال : ان العملية العسكرية التي شنها الجيش ضد عصابات الارهاب هي كذبة كبرى ... الهدف منها هي ترويج انتخابي وتكريس طائفي ...
بربكم هل يستطيع احدا منكم ان يتجرأ ويقول هذا الكلام ... وهل صار الدم العراقي رخيص على البعض بحيث يرى في قتل خنازير الموت هي كذبة كبرى دون يتحسس قيمته الانسانية والوطنية ... بل دون ان يتذكر ارواح الابرياء التي زهقت على مدى عشر سنوات مضت !!!
_ خامس من هؤلاء الساسة الذين لايعرفون حتى معنى السياسة ... قال : دعوا للعشائر والسكان مهمة مواجهة الارهاب ... فهم يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم ...
اقول : يبدو ان البعض من هؤلاء لايزالون يعيشون في الجو العشائري وكأننا نعيش الان كما لو كنا قبل ستين سنة ... وهذه حقيقة تدلل على تسطيح الفكر والمعرفة والجهل بكل شيء .. فمع تقديري واحترامي واعتزازي بدور العشائر .... لكننا الان في زمن يجب ان تكون العشيرة فيه جزء من هيكلية دولة في حدود تنظيم القيم والسلوك والمباديء ... اما اذا اردها البعض غير ذلك فهذا يعني اننا في الطريق لشريعة الغاب !!!!
لا أريد ان اطيل ... ولدي الكثير مما وثقته بحكم عملي الصحفي والتحليلي ... لكن وددت ان اشير الى جزء مهم مما يعانيه البلد ... مقالات اخرى في القريب سأطرح من خلالها ما ينبغي ان يكون ... وكيف هو السبيل للخروج من الازمة ..... والازمات ...
رياض عبد الكريم ...
صحافي من العراق
...................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق