حملْتُ العطر لك
إدريس زايدي
المغرب
ـــــــــــــــــــــــ
لم أعد أهوى الرصيف
إذا طريقي أنت
تستنشقين خطوي
تمتصين نظراتي
وتهرب المسافات عنك إليك
أعد المعابر
وأنا ضفة أخرى إليك
أمد يد العطر عبيرا
فيأبى الماء
أن يغسلك
....
دعيني ألملم عطري
أهش على الصورة غبار
الأضرحة
أحكي للورد
أن أيلول امتص الشمس فيك
وفاح دفء الشواطيء فوق
الجبين
مطرا سيأتي
لتنبُت في الخد وردة
أشتهيها في عطرك البلدي
...
هذا العطر الموزع بيننا
شفق لازوردي
يكتب جملته
ويمضي حيث يقيم العناق
وتسقط الشمس في حضن المدى
يمتصها الدوران في جسد كروي
يحرسه العابرون إلينا
كي تعود الأرض بنياشين
الضياء
ونحيا في العطر مرتين .
....
دعيني فأنا بعض الندى
وأنا الرصيف
فكم يكفي ارتطام العين
بالعين
أو شفتي بالشهد
وموتي بالتراب
فأنآى فيك عطرا
بعيدا أخاصم خصر الخطو
يمينا أتلكأ في النهر
أرسم العطر في الزهر
أنام فيك قرير العين
فلا تعجَبي
أيتها البهية الندية
المنسية فيّ
لا تسألي حين يلحفني السر
الجهر الجمر
فسجيتي انبسطت حرفا
ودمي عطر لمداد العشق
في روضة نسيَتْ أن العطر
جوابٌ
لسين من صخور
نُحتتْ من عينين
وعطر الجليدْ
......
إدريس زايدي ....
المغرب
...........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق