عاشقة هي أمّي..لهواجس حُسني..
نادي ساري الديك ... فلسطين
مخاضها الى جذع زيتونة،جعلها تفتّش عني في آلغرام
وتؤرّخ بآلام طلقها،حيرة الروح،وعذابات اللقاء مع السحاب
وتفتش عنّي،في ثنايا روحها،حتى رأتني مرميّاً،على التراب
وتبحث عن ظلال الروح في همسي آلمعذّب،ووهوهات اليمام
ولا اراها تتعمق في لومي وعتابي،مهما تبددت حالات الفطام
وتسالني ودمعها يسيل على وجنتيها،وتغالب شوقها فيّ للحياة
وفي كانون،يحلُّ آلضّبابُ،ويشعلني البرق في رعشات آلأضطراب
وملكوت النّفس،يتآكلها لوماً،حينما يحبحبها العناء وتنهدات السّراب
أمّي،عاشقة روحي،وحركاتي آلجنونيّة وأتراب آلألق الكوني،سراب
ويحلّق قلبها في ملكوت آلعشقنحينما تفلت الريح من يديها،والظّلال
وتطوف توزع احلامها،في ملكوت آلمسآء،وحلل آلصّاح ونهدات الثّناء
ووميضُ عينيّ،يوقظ ديمومة آلأمل في نفس تعذّبها لحظات الزمان
وترتجف اذا أغمضت عينيّ،وبحر همسها،يستحم بشعري والوجنتين
وترى روحها عامرةً،في آرتجاف حالات الصّمت اذا حلّ العذاب في العذاب
وتبوحين لليل يستر آهاتك حتى ترين آلنّجوم تحطُّ على شعري بانتظام
وأسمع خفقات قلبك،حينما ترين بسمي تهفو معه نسمات الحقول
وتقبّلينني في دائرة الضوء،وترتعشُ يداك،كارتعاشّة النّبيذ في آلضّياء
والجميلات يقرأن كتاب الغوايات تعويذة حينما يرونني تعانقي آلارام
وترى جمرات الحبّ،تشتّعل في راحتيها،حينما تلامس جسدي بالشّفتين
ونغمات قلبها،تدوم ترضعني شهداً،وترويني محبّة لسنابل القمح والزمان
وتراها تحمل الورد في راحتيها،حينما تتنسّمني مع كل يوم وصلاة
وببرهة الودّ،ترفعني للشّفتين،وتتذوق علسّلة حسني ودلال الدذلال
وحينما تناغيني،تسمع أوتار الرّبابة،وعزف آلقيثارة السّومرية،وزرياب
وحجّي عثمان آلموصلّي،يتلمّسُ شذرات روحها عزفا ووجداً للغرام
وتتساءلُ عيناي،عن صلاة الروح وهي تضمضمني الى صدرها والعناق
أمّي في يوم مخاضك بي،سأسجد قرب ضجيج آلجسد،ويراعة الكفين
وعندها ألقي بخوري يتعطّر من مكان،كنت تدوسين ترابه بقدميك ودمعتيك
وها انذا أرفع كفيّ وروحي تضرّعاً،لبدء صّلاة الغائبين بين تربتك والعينين
وأراني أرتّلُ،صلاتي،على جمر الفراق،وادعو الى صاحب آلقبتين بالغفران
وأغمض عينيّ عند ترابك آلمعطّر،وتزرعين في هيام صدري زوج حمام
وأشدو بترنيمة عشقك لي،وأجمّلُ آلفتية آلسّاجدين في عمق صلاة..!!
ألأستذ الدّكتور
نادي ساري الديك
رام الله-فلسطين
8/1/2014م
مهداة إلى روح أمّي،في ذكرى مخاضها بي،في عامي الثّالث والخمسين،وملامح بياض وجهي تلوح للآتين ...
...................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق