إعلان
عن مزاودة شعرية
كمال
تاجا ... سوريا
أنا
الشاعر كمال تاجا . أقدم لكم وعلى طبق من ذهب . أشعاراً نموذجية
ومن الذوق الرفيع ... للبيع في صالات عرض المزاد الشعري ... على اعتبار أن الشعر هو من أرق وأرقى منتوجات الفكر .ويسبق كل الفنون الأخرى . بذائقة الحسية الحادة الذكاء و بتحليه بالمزاج الرائع . و بتفرده بأشواط ابداعية غاية بالروعة و للتذكير فإن كل الفنون الابداعية تباع وتشترى . ويتباهى مقتنييها بأسعارها الباهظة .في سوق نخاسة الموهبة .. فالرسام يبيع لطخات فرشاة تقلب مزاجه بانطباعات ملونه بإبداعه . والقاص والروائي البارع يبيع قصصه لسيناريوهات وأفلام وللعرض على خشبة مسارح الطبل والزمر. إلا الشاعر المبدع . فهو الذي يصطاد طرائد الالهام .ويتربع على سدة سيادة الموهبة . ويطل من علّ على كل الفنون ويقف مزهواً على رأس قامة الإبداع .. فالشاعر فقط يرسم بالوان براعته الذاتية لحظات الصفو الذاتي . و متعة خرق اللب ويشتبك وبالهامات تصوير الطبيعة الصامتة والتي تروي قصص لواعجها بأعظم الرؤى وبتكاتف الصور الشعرية . لتسبق كل التعابير الشكلية . وتغوص بمداركك إلى أغوار الباطن السحيق .. حيث التفاعل وشيك .والانطباع يسمو إلى أوج ساحر والشاعر فقط هو الذي يموت ويلاقي حتفه بين قصائد ودواوين لا تلاقي رواجاً بين عامة الناس . وبلا قيمة مادية . لذلك أقترح على الأشخاص المهتمين بالشعر . شراء قصائد للشعراء الجوالين ..ولو بأثمان بخسة ..يعود ريعها للشاعر الذي يغني بها نفسة . عن ذل الحط من قدرة .ومن امساكه ومن نقطة عوزه.. هذا مع العلم بأن الشعراء هم السباقون في بيع نتاج أشعارهم . ومنذ الأزل .و كان الشاعر يقصد بلاط الحكام والسلاطين ويسافر إلى كل الأصقاع .ليلقي بشعره . ويقبض الثمن .. مهما كان قليلاً أو كثيراً .
أما
الآن في هذا العصر المأفون .. فما من أحد يشتري شاعراً بفلس
فكيف له أن يقتني قصيدة .أو ديوان .ليضعها كوردة عبقة بالسحر في كراسه الشخصي ..
و من
أجل إعادة الاعتراف الضمني . بجودة الشعر .. أنا جاد في بيع نتاجي
الشعري . وحسب الطلب كما لو كنت رساماً عظيماً . فالرسام يحتاج إلى ملايين اللطخات ليرتب الألوان ويشعلها كجذوة حرى لذائقة فنية . ليدهش بها رهافة الذواقين وأنا بيراع احساسي المرهف أرسم صورة شخصية لعظماء استثنائيين .. وأطلب من كل شعراء الحداثة .لأن يحذوا حذوي ..في فتح صفحة مزاودة شعرية ..وكل شاعر يعرض على الملأ قصيدة أو أكثر يعرضها للبيع العلني .. ولهذا السبب فقط لا يستطيع أحد من الشعراء في أن يتجرأ على عرض عضلات نتاجه في مدح أو ذم السلطات جميعاً .. إذا لم يكن مؤهلاً . وله باع طويل وعريض بالشعر .. وقصة رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام . مع كعب العالقة بالذهن الملحمي التراثي وفي جعل حرافة الشعر عبرة لمن يعتبر . عندما ألبسه بردته . وهذا تعبير فائق عن الاعتراف بقيمة الشعر وبصولة وجولة الشاعر . وقد ذهبت مذهب الحجة عندما كان الخلفاء والأمراء يأمرون بخلعة للشاعر كأول اقتباس من الرسول الكريم .. ومن ثم يهبونه المال والدنانير وكان عطاء النبي الأعظم هو أول عطاء وأجزى عطاء بالتاريخ الاسلامي قاطبة . علماً بأن زهير هذا هجا الرسول . وأسهب في الحط من المؤمنين وشنع بالإسلام وبنبي المسلمين وبالصحابة أجمعين . مما سبب بهدر دمه . لكنه بقصيدته هذه بانت سعاد . وقلبه متبول التي تقدم باعتذار شديد اللهجة جداً وبالإجلال بالنبي العظيم ..وبصدق رسالته. حتى استحق هذا الجزاء الغالي الثمن. وهو الذي باع بردة الرسول هذه بسعر غير مسبوق بذلك العصر للخلفاء الأمويين وهي التي توارثها الخلفاء جيلاً بعد جيل . كبند رئيسي من بنود تنصيب الخلافة وانتهت في خزانة السلاطين العثمانيين وحتى الآن في متاحف إسطنبول. وحتى لا ننسى فقد استعمل الرسول جوقه من شعراءه للرد على الشعراء المنافقين .ووظف شعرهم لتسفيه المناوئين . وفتح أول قناة شعرية إعلامية بالتاريخ .. يتبارى بها الشعراء بالنظم في مدح وذم . وتربع أحدهم على سدة الزعامة زهير بن ثابت . والذي لم يكن كفؤاً لكعب .. لكنه أجاد بالتصدي للشعراء العاديين . ولذلك أيضاً لم يكن أحداً من الشعراء ليتجرأ على خوض التجربة إذا لم يكن مؤهلاً وصاحب حظوة موهبة .. ولهذا السبب لم يعمم الشعر السخيف الرخيص في سوق الوضاعة والتبخيس . ومن يتجرأ على بيع بضاعة تالفة أو منتوج كاسد .. وقصة الشاعر الذي شبه الخليفة هارون الرشيد بالكلب . وعندما أضحك الجميع . جمهور المتحذلقين المتملقين .. و هذا ما جعل الرشيد يتحداهم على أنه شاعر موهوب كونه لا يجيد الوصف إلا من خزانة معلوماته المتوفرة لدية في الصحراء المجدبة . لذلك وضعه في الرعاية .. الحضانة الاجتماعية الراقية . وبعد حين عندما تصعد وألف ترددات الرهافة الحسية ..ضرب لنا مثلاً . بقصيده مذهلة . عيون المها بين الرصافة والجسر . . جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري . وأنا أيضاً لا أدري ماذا فعل هذا الوصف الرائع لحسن وجمال الفتيات العابرات الجسر بين طرفي بغداد . من طرب إجادة بالتعبير ذهب ضرباً من المستحيل ..
و
للتذكير أيضاً يجب أن تعمم سنة رسول الله الثابتة بالقول والشهادة . على الحكام
أجمعين . كسنه نبوية لا يطالها شك . ليست مثل آلاف الأحاديث المنسوبة للنبي
الأعظم .. والمشكوك بصدقيتها .
وهذا لعمري مطلب حق شعري. مسنود بأقوى البراهين .. وإلا سيظل الشاعر قلم الشعر مسلط على ذم المتزمتين .. وعلى شتم المترفين .. وعلى العيش على الكفاف المعنوي . دون رفع مقدار يذكر ولوكان هناك جزاء للشاعر في الدنيا . أو مقابل في الآخرة لأحسن نظماً والحديث يطول عن كرم الخلفاء والحكام التابعين . وأذكر بتأثير الشعر على الخليفة عمر ابا حفص الذي لا يلين . عندما سجن الحطيئة لأنه تمادى في الهجاء وكيف رق قلبه عندما بادره قائلاً .ماذا تقول بأفراخ . وأطلق سراحه من البئر المشهورة بالتراث الشعبي . وكي لا ننسى جرير الذي مدح خلفاء بني أمية معمماً فضلهم على الناس أجمعين . ألستم خير من ركب المطايا وهنا قلدهم ببيت شعري وجيز . صولجان السيادة المطلقة . وأردف بوصف ذهب مثلاً .و أندى العالمين بطون راح .أي أنهم بسطوا أكفهم ووهبوا العطايا ومن يد بطون الراح للناس جميعاً. وهنا يظهر براعة الشعر و حذاقة الشاعر باستمالة القلوب . مما ترك أثراً باقياً على مر العصور. ومن ذلك نستنتج أن اكرام الشعر واجب ديني . وان جزاء الشاعر سنة نبوية شريفة . وعلى هذا فليتبارى المؤمنين المثقفين .. وهذا ما يحفظ هيبة الشعر وتأثيره بالنفوس . وتذهب أشعاره مذهب الحجة . وإلى يوم يبعثون . ونتوارث المديح والذم والوصف ونتداول كل فنون الشعر كتراث شعبي عريق. فالشعر لسان حال الحاضر الذي يسافر إلى أذهان المستقبل .وكل عصر يتباهى بتفرد شعراءه . وبعلو كعبهم في قصائد نتشاطر الترنم بحفظها وبتداولها كتميز غاية بالتفرد وإلى أبد الآبدين ..
كمال تاجا ... شاعر من
سوريا
_______________________________________
|
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصيدة أيهاب ومعلم الحساب حيدر الفتلاوي العراق معلم الحساب .. أشار في أصبعه وقال : أيهاب عد لنا للعشره فقام من مكانه ...
-
لميس ملحم شاعرة من سوريا لميس ملحم تكتب قصائدها بشكل لحظوي وهي صاحبة امكانية جميلة في الكتابة وادارة القصيدة فنيا نعرض بعض ق...
-
نار مقدسية أمل حسن ... فلسطين ــــــــــــــــــــــــ لك الصخرة تغني ...
-
وسام : سالار معروف ... العراق .......... عانَقَتني بدموعٍ لَم أراها قَبلَما بقَ...
-
خِيْانــــــــــــــــــــــــ ــــــــــةٌ حسن هادي الشمري العراق السَـــيْفُ ... أَصْدَقُ أنْباءً مِنَ الكُتبِ * ...
-
حدث ذلك بعد الموت بسنوات !!!!! سعدي عباس العبد ... العراق ** في نهار ما , من ...
-
( إمارة لصوصستان الإسلامية ) يحي السماوي العراق ________ بعد أن أكمل الخليفة توقيع البريد اليومي المتعلق بأحوال رعيته في...
-
الشاعرة والقاصة العراقية وفاء عبد الرزاق تفوز بجائزة ( أكيودي ) رواية ( حاموت) للش...
الجمعة، 16 مايو 2014
إعلان عن مزاودة شعرية كمال تاجا ... سوريا .........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق