المشاركات الشائعة

الأربعاء، 14 مايو 2014

ترتيلة انتظار عبدالكريم الساعدي .... العراق ...........












ترتيلة انتظار
عبدالكريم الساعدي .... العراق


------------

1-

قبل أن تلثمني ضحكتها كانت الروح تحدّق في مرايا العطش..وكنت ُ بعيداً .. أمضي وحدي.. أفكّك رغبة لها لون البنفسج ..تتجرّع مرارة الهجر ...سأتسلق ليلك حلماً كما اللبلاب.. حينها أجدك صبابة شوق...أغنية عطشى لموائد حانتي...آهة حرى تطفأ حرائقي .
- سأجدك بانتظاري .

2 –

رمتني بدثار الأحجيات ، وقالت :
-
كنت كاهناً تغزو فتنة الشهد ، تفتض صومعة العشق ، أيَّ وجهٍ تروم بعدي وقد أطلقت في ثنايا الشوق ماءك الدافق؟
قلت :-
-
لا عليك تسلقي قصيدتي عارية من حروف العلة همساً ، مدّي عطرك ، فأنا لاأروم غير نشوة نهرٍ أو غيث ٍ يرتّل أنفاسك اللاهثة ، فأنا قيظ لايبارحني العطش ، فكيف أعتق رضاب حرفك وللبوح صدى؟

3-

سيأتي الحلم القديم... الذي توقف عند صباحات الأمس.. وأراكِ ،
وأراكِ كما أنتِ.. أشمّ عطرك الذي ملأ محطات الوداع .. أشم أنفاسكِ اللاهثة حين يطلّ ليلك كعادته...وأراكِ تخلعين دثار مفاتنك لتشبّ حرائق الشوق .. . أسمع فحيح العطش حين يتعرى الجسد ، وفي غفلةٍ منّا يلثم الليل غفوتَهُ في خشوعٍ ساعة السحر ، وتلقين السلام :
 
- إلى اللقاء .
هل ستهمسين صمتاً وأنت تحدّقين في لهفة انتظاري ، كما الأمسِ ؟ :
- ( كنت ُ أعلمُ وأنا أهمسُ في أذنك َ "إلى اللقاء" بأنّنا لن نلتقي مجدداً)



عبد الكريم الساعدي ..... قاص من العراق


____________________________________








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق