المشاركات الشائعة

الخميس، 15 مايو 2014

نحو مجتمع التآلف محمد لفطيسي .... المغرب ..........














 


نحو مجتمع التآلف
محمد لفطيسي .... المغرب



صيد الكلام الموتور في زمن الغضب والشرور ـ لا تجد الا من يقدم كلام الشتم، ويتخذ عنوانا له السب والقذف والشتيمة في عالم الحقد والنميمة. فمن انتقاد للباس والكلام والمولد والوالدين للشرف والمقدس والمدنس وهلم تحقيرا... ـ عالم موبوء موتور متحفز للقذف والشجار، لا تنطق كلمة الا وتجد عشرة في انتظارك كالرصاص المتطاير من الرشاش؛ اسكت..لا تعرف من أكون..يجب انت تعرف انت مع من..من تكون؟..ماذا ستفعل؟...الى ما لا ينتهي من الخطابات المشتركة في عالم عربي موزع بين التغريب والتعريب والأسلمة... ـ التشتت والمرقلية هي الأسباب وراء ما يعيشه مجتمع اليوم، والصراعات الطبقية على المناصب والمواقع، فتجد الناس يخطبون ود أصحاب القرار ويقربون منهم انتقاما من هذا أو ذاك...وكذلك سعيا للاستقواء والحظوة ،والاستفادة من المناصب والرواتب...وغير ذلك من عناصر فساد الجذب... ـ ان طبيعة ما نأكل من مواد مصنعة، وقلة شرب الماء، وطبيعة الأطعمة الدسمة، وذات الصنف الواحد الخبزي، وعاداتنا في النوم والتصرف، وتربيتنا التي لا تحسم في العقاب والحساب والتوجيه...اضافة لدور الشارع المنعدم التربية والتنبيه...كلها عوامل تخلق فينا شخصيات موتورة غاضبة قلقة... ـ كما أن التحالفات بين الأهل والجيران والأصحاب وأبناء الدروب والأزقة، تصرفات تدفع الى خلق وتأجيج الصراعات..وان ظهرت مؤخرا فئات تجنح لتدخل الصلح متشبعة بمبدئها الواعي والاسلامي الموجه... ـ كلمة أخيرة: ان العادات التي تؤصلها الشعوب في الردود، تبقى علامة دالة على السلم الاجتماعي والتوافق حول التعايش وعدم اقصاء فصيل اجتماعي لآخر، أو جماعة لأخرى، أو عرق لعرق. يبقى المسرح والسينما والغناء أكثر تأثيرا في الناس لأخذ العبرة والمثال؛ فلنأخذ شعوبا لا تفارق البسمة شفاهها يابانيين وأسيويين وغيرهم، أو يتربون على رد التحية بأحسن منها ، وعلى الكلمة الخبيثة بالطيبة أو أطيب منها ...





أديب من المغرب  محمد لفطيسي..
نحو مجتمع التآلف..منشورات الحب والتقدير .


_____________________







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق