المشاركات الشائعة

الجمعة، 16 مايو 2014

الليالي صحوة الغافين زينب الخفاجي .... العراق .............













الليالي صحوة الغافين
زينب الخفاجي .... العراق


 تنهض القصيدة صباحا ،
 تغسل وجهها المجبول بالعطر ،
 وتغازل أرملة الوقت ،
 لتقوم مدن الأقاصي في أحلام البلاد ،
 تثاءبت نخلة فجاء الليل ،
 كان حينها أعرج ،
 فاتكأت على خارطة لتقوم
 وإذا المنافي كلها عرجاء ..
 والليالي صحوة الغافين
 وأنا وياءاتي والسماء والطارق
 وبوح في أقصى أعوامي الأربعين ،
:ـ النسوة لا يبحن بأعمارهن!!!
 قلت لتنهض القصيدة في عمر
 يناهز الشوق والحنين
 ولكي لا يتمحص احد في أسرار عشقي ...
 أناديك يائي .. بصيغة المفرد ..
 وأنت الجمع والمجموع وأنت
 حقيقة كل الحقائق الزاهرة
:ـ الغيمة التي فوق رؤوسهم
هي بعض عطشي
 كان في زمن القحط (ابن أمه )
.. من ينام خارج أصبعهم
وأنا افترشت على صدرك ذاتي
 وما زلت انتظر
قالها جدي حساني رحمه الله
 من استبدل موطأ قدميه تاه ..
 وكل خرائط الأنين ما تيهن لي
طريق
 لكن الجد حساني ..
 أوصاني ..
 أن لا أتجاهل سؤالا أبدا
 لذلك استعدت طقوقة طفولتي ،
 (جوه المكينة جريدي .. ويص .. ويص)
 يقرص الحاج حساني أذني وهو يقول :
ـ زَيَنَبْ ... صيري عاقلة ، السؤال
 يريد جوابا ،
 ماذا سأكتب يا جد في الحرية
 وفي التغير
 وسعدون جابر على مقربة من
 شجاي يغني (ومثل اليلمّ  الماي .. يرد
 (جفه خالي ... ياعيني )
 يقرص أذني الحاج حساني ثانية ويصيح :
ـ صيري عاقلة ...واكتبي جوابك
 قلت يا جدي لا أخفيك :
ـ من صاغ الشمس قلادة لحبيبته ..
 علمني أن لاشيء جميل في
 هذا العالم ما دمت تنظر إليه من
 نافذة الغير،
 (البيت بيت أبونه .. والغرب يطردونة)
 يقرص أذني الحاج فيؤلمها هذه المرة
 قلت مهلا يا جد أنا سأجيء من
 ألف نافذة وصيف
 من صدق غشيم لا يجيد سوى يقينه
 أضحك حين ارتاح
 واضحك حين لا ارتاح
 أردت أن اهزج بأغنية جرح ،
 يصرخ في :
ـ كوني عاقلة يا .... واكتبي
 للعدالة والحرية والتغيير :
ـ يا جد كانت في مزار السيد
 إدريس الدعوات يقظة امة ،،
 تطالب بالتغيير وما نامت يوم
 على خنوع :
ـ انتبهي ابنتي كي لا تدعسك
 السيارة فأنت تحتاجين إلى طريق :
ـ عرفت أخيرا .....
أني أهان فعلا ... حينما لايمتلك
 السائق خبرة تصون حياتي ،
 وأنا أهان حقا ... كلما تباع
 كسرة من طريق
 وأنا أهان حقا .. كلما يبصق
 سكران على جادة طريق ،
 وأنا أهان حقا.. حين يكون الطريق
 بلا طريق
 وأنا أهان حقا ..
 حين يصرح خائن .. أنا الوطن ،
 أذن نحتاج حينها . إلى وطن يلم الطريق
وكلما
(اكول وصلت ثاري الكنطرة بعيدة )
 وقبل أن يقرصني الحاج حساني
 صحت عذرا يا جد
 ما الذي سأفعله بعدل اعور ..
 وأنا التي عشت العمر ابحث عن
عين تبصر الجميع وتثلم بصرا .
 أنا احتاج لعدل ينهض ليبني وطنا
 لا يجزأ امة
 احتاج لما يطرد الجوع عن ياءاتي .
 لا أن يزيدها عوزا
 لا تزعل يا جد
ما نفع العدل بلا إنسان
 وما نفع الحرية بلا أوطان
 وما نفع التغيير إذا عرش
 الماضي في أردان الغد
 (بالعربانه جابوج أمينه ..
 عشرين جيلة ضربوج امينة )
هذه أذني اقرصها كيفما شئت ...
 لكن دعني أقول
 إن الإنسان قبل الأوطان أولى بالتغيير




زينب الخفاجي ... شاعرة من العراق


______________________









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق