عَنْ
مَنطِق تَدريب علوم تطوير الشخصية بالعالم العربي
كريم
إيجيجي .... المغرب
لقد جرب جملة من مدربي
علوم تطوير الذات و القدرات ذوي الخبرة الميدانية و الثقافة المتعمقة كالدكتور محمد التكريرتي
؛ تدريب عقول أفراد من قاطرة الدول العربية على ميكانيزمات للتفكير
أفرزت في سوسيوثقافي حداثي ؛ و ذلك يتمثّل أساسا في طبيعة نسق هذه العلوم أو
مجالات التّكنوـ نفسي ؛ من المسلم به أنهم اصطدموا بضرورة تبيِئة هذه العلوم
و مراعاة البَيئة المُحيطة ، من خلال معطيات عربية إسلامية تعرف هي ذاتها
تَصدّعا بدء جيلين من المفكريين بترميم
المهجور فيه و مأسسته ؛ فمثلا البرمجة اللغوية العصبية التي تعتمد مركباتها على
باب من العلوم اللسانية و أخرى من العلوم النورولوجية و النفسية ،
يتطلّب إلماما و تفقّها شاسعا لممارسة هذا الضّرب من التداريب ؛ لابد بالأخذ
بعين الإعتبار أنها استفرزت في مجتمعات تعرف الآن '' ما بعد الحداثة أو
نقد العقلانية '' ؛ ما بالك أن تمارسها في مجتمعات تتعثر في طريقها إلى
التّحديثْ أي لا زالت عالقة في '' ما قبل الحداثة '' ؛ فَعند التعاطي
لإستيعاب لهذا الأنموذج العلمي الذي يستند إلى أطر معرفية عملية تتناول اليومي
و المعاش الحيثي ؛ فهو يتوجه إلى الشّريحة العامة و العريضة إن صحّ القول
؛ لكن دون أن نَفْرضه عليها بل إبان شعور الفرد بالحاجة إليها ؛ فإبستيميا هذه العلوم تحتكم الى منطق خاص بها و متفرد ؛
فاليومي العربي لا يضاهي يومي
جُغرافية تاريخية ـ أخرى ؛ بحيث السويوسيثقافي السائد عندنا يتعارض مع
الراهن الكوني بل يرفض الإلتحاق إلى ركب العالمي ؛ ما أود الإشارة إليه
هنا ؛ فالمدرب السّطحي الذي لا يتنبه إلى هذه التّغيرات و التحديات لا
يرافق الفرد و لا يساعده على النمو إلا بطريقة تشَوه نموه لأنه هو الآخر
بحاجة إلى ما يحتاجه متدربه ؛ لذا يظطر أحيانا البعض منهم التظاهر
بالتقلدانية و التدين ليسهل عليه اختراق مستويات الفرد الست المنطقية
للتفكير ؛ فيصير المدرب مساهما في صنع الوهم عوض ان يلعب دور المساهم
الفعال في إيقاظ وعي الفرد و تشسيعه بالإمكانات المتاحة لديه .
من هنا ، لندمج ثقافة ما في مجتمع ما لا بد من منطق يمَوضِعها فيه ، و على حدّ تعبير صاحب نَظْرَة أُحاديّة التاريخ عبد الله العروي في نطاق دائرة '' ما هو متاح للبشرية جمعاء '' ، نرى ضرورة موضعة هذه العلوم عوضَ تناولها بمُحاكاة تتخبّط في أوْحال تجرّنا إلى ما تحت الصّفر إلى ثقافة الحقيقة المطلقة و أجهزة الأجوبة القطعيّة ، ما هو المنطق الذي يُستحب الإستعانة به لدى المدرب أو المرافق ليساعد في تنمية الذات ضمن أُطر سليمة لا تسمح للعالم الموضوعي أن يهرب من قبضتها ؟ و كيف يمكن تأطير خرائط الفرد المعرفية ضمن مدارات تأهيل الإدراك ؟ ، إذْ لا بد من السّؤالين و توطين حركة التدريب في مجال نظري يُحصّن من العُشوائية بكل ضروبها ، فشتان بين ذات منخرطة بوعي في سلسلة الأحداث الواقعية العارية و أخرى مُبتلعة في سلسلة من الأحداث المُصطنعة . أما حديثنا عن الأفراد عينهم الذين يلجأوا مدربي هذه العلوم و في حُسبانهم '' ضرب من الخلاص '' موضوع آخر .
كريم
إيجيجي .... المغرب
|
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصيدة أيهاب ومعلم الحساب حيدر الفتلاوي العراق معلم الحساب .. أشار في أصبعه وقال : أيهاب عد لنا للعشره فقام من مكانه ...
-
لميس ملحم شاعرة من سوريا لميس ملحم تكتب قصائدها بشكل لحظوي وهي صاحبة امكانية جميلة في الكتابة وادارة القصيدة فنيا نعرض بعض ق...
-
نار مقدسية أمل حسن ... فلسطين ــــــــــــــــــــــــ لك الصخرة تغني ...
-
وسام : سالار معروف ... العراق .......... عانَقَتني بدموعٍ لَم أراها قَبلَما بقَ...
-
خِيْانــــــــــــــــــــــــ ــــــــــةٌ حسن هادي الشمري العراق السَـــيْفُ ... أَصْدَقُ أنْباءً مِنَ الكُتبِ * ...
-
حدث ذلك بعد الموت بسنوات !!!!! سعدي عباس العبد ... العراق ** في نهار ما , من ...
-
( إمارة لصوصستان الإسلامية ) يحي السماوي العراق ________ بعد أن أكمل الخليفة توقيع البريد اليومي المتعلق بأحوال رعيته في...
-
الشاعرة والقاصة العراقية وفاء عبد الرزاق تفوز بجائزة ( أكيودي ) رواية ( حاموت) للش...
الجمعة، 16 مايو 2014
عَنْ مَنطِق تَدريب علوم تطوير الشخصية بالعالم العربي كريم إيجيجي .... المغرب .........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق