قصيدتان للشاعر عادل حميد عزيز الياسري العراق .......

قصيدتان للشاعر عادل حميد عزيز الياسري العراق بين كفـّـيك مـــــــــــــاء كأسك التي لم تجئها آخر الليل , جاورها اليأس لا كفّ العشيقة صّففت أيام غربتك سيـّدي ..., إنـّك الآن سفر بين آنية وناس ضيعوا رأس أوجاعهم فلا تترك الوهم يسكنهم , در بالذي أنت فيه ودر بالذي نحن فيه فشطآننا تندب الماء لا سمك له محفل فيها ولا صيـّادها عادت له طلعة تركته عادية بين مضيعة الماء والريح عشرة تلتم ّ صادية والقطا صائحا بين أزمنة العشق وراحات النساء سيـّدي ... جيء لنفسك للكأس وامسح يأسها كن بلسما يستل من بستاننا خوفا نشتهي الأ يطوف بأركانها كن لنا ماء به نبتلّ نغسل عن أجسادنا ما ذرّته أزمنة أنهكتنا فدرنا ودرنا ولا زلنا وباب المدينة مقفل هبنا ذراعك لسنا نستطيب التأرجح بين ليل يغادرنا وآخر قد لا يجيء ______________________ مــــا ليس يفرحــــها حين حلّت ْ ظلمة ٌ أيقظ الشارعُ أبوابَ مدينتنا إرتدى خوفاً..., أزاحهُ عند منتصفِ النهار ِ ناجى أثراً تركـَتـْهُ سيدة ٌ نقـّلتْ خطوَها بين ماضٍ ٍ حفـِظتـْهُ مرآة ٌ أودعتْ سطحها صورة ً ويوم طوّحتْ بها ريحهُ فرحاً قاسمَتْهُ أشياءها خاطتـْهُ في حلـُم ثوباً لطفلتها شراعاً للمدنيةِ لكنّ خاصرة القلبِ أحزنها ما لم يجئها بلـّت الخرساءُ وَجْنَتَها خيـَّمَ النخّـل ُ سواداً ليس به ..., تكسَّرت روحها قدحاً فارقهُ الماء ُ في العسر فآسْوَدَّ, إذ شاكس َالسرُّ هاجسها وأرْخـَت الكفَّ..., غير الحصى لمْ يَكن فيها وسفر ٍ غيـّرتْ ريح الزمان سطوره عادل الياسري ..... شاعر من العراق _________________________