المشاركات الشائعة

الجمعة، 16 مايو 2014

لغة الحب د . فراس الفهداوي الدليمي .... العراق ..........















 

لغة الحب
د . فراس الفهداوي الدليمي  .... العراق


آآآآآآآآآآه
طال الليل
نشيد للتفاح يشهد
من النافذة المغلقة يتررد صوت
ويمارس النمل انشغاله
ما بال ربيع الحب ظالماً
يدخل وحدتي مزداناً بالوعود
ممتعة دوائر الحلم حين نمارس ألوانها
الجرح عصفور في قفص صدري
ها هي اوراق العمر تطوى
يلوح بياض الليل قبر المستحيل
هدوء هدوء
يتكسر في داخلي مرايا
يلويني الموت من عنقي
فلا ابرح الحزن الفريد
أين صحبي
أردد ها هنا
و حشتي الوجع الوحيد
سكبت دموعي
فوق قبري
دمعة في تراب دمشق
دمعة في تراب عالم التراب
ما أدركت الريح أنني وليدها
لا يرتمي النجم
لا ساطع فوق الفراغ الهائم
لا يريدني الفرح أن أراه يرحل رحلته الأبدية
لف الدنيا وما استراح عندي
وجسدي سيرقد تحت الثرى مستسلماً هادئاً
دون أن افتح عيني للشمس
من اليوم الوداع يا جمرة النار في قلبي الولوع
عابر مثلما كل الناس عابرون
أشهد بإسماء الإنبياء
شجر يستعيد حلم الأمس
نرجس أبيض يستقيم فوق الشواهد الرخامية
الموت حق
والقبر باب
جميعنا نعبر منه إلى الرجاء
أتدري أيها الفارس المنسي وراء الغابات
أتدري كم أهبط على أحلامي
وجونارة سيا
وردة وثمرة وخبزاً وماء
في الصباح استيقظ على أحلامي فيها
كما في المساء
لم تقل لي وداعاً
الوداع مر
علقم في الحلق اختناق
دموع وراء الحدقتين
لا تجرؤ على البوح
لأن النهار سراب القمح في الصحراء
أي خريف يهبط بياضاً في شعري
فالعشق مصباح انطفأ الى الأبد
انكسر الزجاج في القلب
كل المناديل تساقطت من يدي في المحطات
المهجورة كل العناوين نسيتها
فتشت عن بيت يأويني
عن غرفة
عن سقف أنام في ظله
إلا عنوان مقبرة
كي أنام في ظل نخيلها المحروق
أنني استرجع ايام الفرح في العناق الأخير
إذا تكلم كان صوت ضحكته صلاة
وإذا غنى كوكب انصت
غابة سادها الصمت
عصافير
استكانت فوق اغصانها
إذا الحزن تهادى في خطواته
انحنت هامات
وشق نور الطريقه
عبر الهباب الأسود والرماد
استرجع هذا الصوت اللحظة
فأسأل عن الصباح
أين الصباح
أسأل الليل والنهار
أين الليل والنهار
غادرني الفرح وأيام الفرح
فأي صدر حنون يضمني الآن
ذابت الشموع في صحونها
وما تبدد الظلام
الليل على الليل ساكن فوق الليل تحت الليل
فأين الصباح
ياجونارة سيا
أين الصباح


د . فراس الفهداوي الدليمي  .... العراق


__________________________



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق