كبيرة بصغيرة !! "
ابتسام حسني
المغرب
من هند بنت نعمان الحيرة :
الى جسد هزيل
أوتاره حلزونات قصيرة
لا تزحف لعابا لاصقا
يستقر بحدود فقيرة .
لها تطلعات بكل مرحلة
تجر أسدال ليلها
قمرا منيرا .
لاينير دربها الأخير
الا نحو قبر نائي
حفره لها
جنرال ...
لا يؤمن بالحرب
الا ضريرا ..
فكلما دخل معركة
خرج منها صغيرا .!!
من حوراوية العينين معا
حناء مسيرة
تزين رفوف كعبها
غواية خطيرة .
تزج بالمصلين
صفوفا غفيرة
لا يقفون بالخط المستقيم
ركعا سجدا
الا مطأطئين
كل الجباه تسليما مريرا .
من ذات الورد خلف الردف
جواري ....
مستنيرة
ملكة للقصف :
تحتضن بصدرها الكبيس
ربوع الجزيرة .
أفخاذا لقبائل عميلة
تقطع خلجان القلب
كي ترسم بالألم
قلاعا مدحورة .
لا زرقة بسقف سمائها
تدلل خنوعها
سنينا كثيرة .
وحينما تعشق
تجمع من كل رجل عشيرة
تحت راية ..
مأزرها ألوانا خطيرة .
لا حياذ بسجلات انتماءاتها
لكل مذهبه ...
في دهشة وحيرة ؟!!
وحينما تعشق ثانية
تلهب أعضاء نفعها
محرقة للفارين بعيدا
وللفجار بالنهار
أغلالا وسعيرا !! "
الشاعرة ابتسام حوسني
رياح الأطلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق