المشاركات الشائعة

الأحد، 29 ديسمبر 2013

قصائد أستثنائية .. وإمراة مِنْ رائحة الامطار الاستوائية / ناديا عزيزة العراق .................



 
 
قصائد أستثنائية .. وإمراة مِنْ رائحة الامطار الاستوائية
ناديا عزيزة
العراق

***

إسأل عني الخط الرمادي
الشَعريُّ
الفاصل
الأنيق
مابين عدالة اللونين الابيض و الاسود

وأن شئتْ !!
إسألْ خطيئة الارض !!
وذنبي الذي أرتكبتهُ في عينيك
وإسألْ !!
وإسألْ !!
.
.
.
فمالم تغفره ليَّ ... السماء يوماً
إني كنت ذلك الانسان
الذي تصدع وجهه في جسد التراب
وأرتكَبَ معصية الإلحاد

في عِشقِكَ .... "أنتَ"

...............

لاترسم ليَّ صورةٌ .. مرتديةٌ فستاني الاسود
في حفلات الاستقبال
ولا تحجز لي طاولة أنيقة
مليئة بالجوري الأحمر ... والشمع الأبيض
على شرفي وشرف البحر الأزرق

ولا تُهديني معاطف الفرو الباهِضة الاثمان
في أعياد الميلاد
ولا اغلى البارفانات الفرنسية

لا تطلب في الاحتفالات
ان يعزفوا لي أغنيتي المفضلة
فكل الالحان... ياسيدي
تموتُ في زحمة الاقدام الثَمِلة
وتُنفى بين شقوق الخشب على المسارح

لاتعتذر ..... ياصغيري
إنكَ في هذهِ العلاقة
تَحُبُني
تَعشَقُني

وتستوقِفُني !!!
مابينَ حجرٍ ... وغيمة في السماء
فكُلِّ شهقةٍ مِنْ أنفاسِكَ
ما تزالُ تركعُ ... في عيني
وتستضيفها ... شفتي
وتُطالِبُني !!
.
.
.
أن أعشقُكَ !!
أكثر
وأكثر
وأكثر

.............

معكَ .....
أُجيدُ مهنة الحروف
المصلوبة على حِبال الورق
وأتقِنُ أدوار الموت في النصوص

وكُلّ يوم يشهدُ معكَ
تَغيٌراتْ الفصول ... وأنقلابات مناخية
لِرجُلٍ ... يُغير كؤؤس السماء
بالالوان البرتقالية
لِسمة الوجود ... واللاوجود

تَكتِبُني !!!
حرائق مشتعلة في غابات أفريقية
ونِصف قُبلة على جسدِ كائن
يُتمتصُ دمهِ في الاحراش البرية
وتَكتُبُني !!!
وتَكتُبُني !!!
وتَكتٰبُني !!!
.
.
.
أنثى !!!
تداخلتْ أزمانها وأماكِنها الورقية
في مُذكراتك العُشبية

أمرأة !!!
غير مؤجل عشقها
على شهادات التأمين
ولا على أصابع منحِ الاجازات المرضية

أمرأة !!!
لاتتكرر في رائحة الامطار الاستوائية
.
.
.
و لاتتكرر كُلَّ يومٍ .... في قصائِدُكَ الأستثنائية



***

نادية عزيزة
ستوكهولم 26-12-2013
 
.....................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق