كلّ عام والجميع بألفِ خير. هذه
القصيدة هدية لجميع الأصدقاء.
خديجة السعدي
خديجة السعدي
العراق
شجرةُ الميلاد
في الزاويةِ القريبةِ من شباكِ غرفتي الواسعة
وضعتُ شجرةَ ميلادٍ كبيرة .
على أغصانِها توهجتْ حكاياتُ الفرحِ؛
أرتفعتْ تلالُ الذكرياتِ
نثرتُ حروف أبجديّة الحبّ بين ثناياها
فتوهجتْ قوافلُ الأشواقِ .
لم يؤرقني طول الليلِ، ولا برد الشتاءِ
حدّثتُها عن لهفتي التي تطوفُ حولَ شرفته البعيدة،
وعن الوجد الذي يسكبُ في روحي
رحيق حياة قادمة .
أيتها الشجرة المُشعّة بالسعادةِ
أصواتٌ تتعالى، والأضواءُ سكرى
إشاراتٌ، ورعشةٌ في القلبِ
آمالٌ مُتقدةٌ طوال الليلِ
وشموع دائمة الاشتعالِ .
همساتٌ تعبرُ الضفّة الأخرى
ترسمُ البسمةَ فوقَ الشفاهِ .
قبل حلول السنة الجديدة
سيبدأُ جنون الرقصِ
وارتشافُ رحيق الحبِّ .
أيها الشهّي في سماواتِ أحلامي
سأُزيّنُ مداخل العبور بهمساتِ وجدي
وأنتظرُ مروركَ في فننِ الروحِ .
شوقي إليكَ عطشٌ وجنون
آه، ما أشهى جنون العقلاء
محفوفٌ بلهيبِ الإنتظارِ .
كلّ جزء من كياني
يحتوي كلّ ثرائي
وكلّ لهفةٍ تجتاحُ روحي
تشعُ بالضياءِ .
هالة حبّ تُغلّف ذاكرتي
يتسامى فيها هيامي
وسحرُ أنغامي .
يا شجرتي الجميلة
سأقفُ أمامكِ بدفقٍ جديد
كوني دائمة الاشتعالِ
مبعث فرحٍ للأطفالِ
وللطفلة التي في داخلي .
أتوهجُ وسط الصقيعِ
بانتظارِ أخباركَ
كم حياةً سأعيش؟
خديجة السعدي .. شاعرة من العراق
...............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق